سعد الدوسري
في أوربا وأمريكا، يتم القبض على المتحرِّش، ويحال للجهات القضائية. كذلك الأمر بالنسبة لمخالف الأنظمة في الملاعب أو في المسارح أو في الحفلات الغنائية. كل من يتجاوز الخطوط النظامية والأمنية، رجال الأمن له بالمرصاد، ومن ثم يأخذ القانون مجراه؛ لا يمكن أن أحكم على شعب بريطانيا، أو برامج وزارة الرياضة البريطانية، لأن شاباً واحداً، اخترق الحواجز الأمنية، ودخل إلى ساحة الملعب، أثناء مباراة لكرة القدم. كما لا يمكن أن أحكم على شعب فرنسا، أو برامج وزارة الثقافة الفرنسية، لأن مهووساً بفنان، استغفل حواجز الجهة المنظمة لحفلته، وصعد على المسرح الذي كان يغني فيه. وحين نترك الافتراضات جانباً، فإن مخالفات المشاغبين والمشاغبات في الفعاليات الجماهيرية، حدثتْ في الكويت والبحرين وقطر والإمارات وتونس ومصر والمغرب، مثلها مثل بقية دول العالم، ولم يحدث أن حُمّلتْ الحوادث أكثر مما تحتمل، وخصوصاً أن كل هؤلاء المشاغبين نالوا جزاءهم، حسب الأنظمة والقوانين.