«الجزيرة» - واس:
رحل في شهر يونيو الماضي البروفيسور فؤاد سزكين ـ رحمه الله ـ ، أول الفائزين بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، في فرع الدراسات الإسلامية وأحد أعلام التاريخ الإسلامي، حيث قدم أعمالا جليلة في مجال تاريخ العلوم العربية والإسلامية . ومنحت جائزة الملك فيصل جائزة الدراسات الإسلامية، التي كان موضوعها آنذاك «أثر العلماء المسلمين في الحضارة الأوروبية «، لفؤاد سزكين تقديراً لما قدمه من جهود معرفية في كتابه «تاريخ التراث العربي» والمكون من 12 مجلداً سلط فيها الضوء على أعمال العلماء المسلمين في مجالات التراث والحضارة الإسلامية، وقام بتقسيمه إلى خمسة أقسام حسب التخصصات العلمية والتي شملت علوم الدين الإسلامي من علوم القرآن الكريم والفقه، واللغة العربية والشعر العربي، كما شملت مواضيع المجلدات مجالات الطب والصيدلة، بالإضافة إلى علوم الرياضيات، والكيمياء، والفلك. وبمساهمة 14 دولة عربية والعديد من المنظمات الدولية، أسس سزكين في عام 1982 معهد «تاريخ العلوم العربية والإسلامية» في إطار جامعة فرانكفورت، ليكون أحد أبرز المعاهد الدولية ذات الاستقلالية والحيادية. ويُعدُّ البروفيسور سزكين من أبرز العلماء المسلمين الذين خدموا علوم التاريخ والمخطوطات الإسلامية، وقدم العديد من الأعمال الخالدة، ويسير على خطاه العديد من العلماء والباحثين بهدف تعزيز مكانة علوم التاريخ العربي والإسلامي.