«الجزيرة» - محمد العيدروس:
جددت المملكة ترحيبها بقدوم جميع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أقطار العالم.
وأكدت أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لن تألو جهداً في تقديم الخدمات والتسهيلات كافة التي تمكنهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة ومن ضمنهم الحجاج القطريون.
وفي هذا الشأن، أنهت وزارة الحج والعمرة الترتيبات اللازمة كافة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام 1439هـ، حيث خصصت الوزارة الرابط الإلكتروني: (https://gh.haj.gov.sa)، وذلك على ضوء عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين.
وإظهاراً للحقيقة وشهادة للتاريخ فإن المملكة العربية السعودية لم تقحم يوماً من الأيام الخلافات مع الدول في شعيرتي الحج والعمرة، وظلت تضع هاتين الشعيرتين فوق أي اعتبارات سياسية.
وأكدت المملكة مراراً أن الحجاج القطريين مرحب بهم على الرغم من العقبات التي تضعها حكومتهم لمنعهم من أداء شعيرة الحج.
وسيتم تيسير أمور حجهم من قبل الجهات المعنية بالمملكة، ويستغرب المراقبون من أنحاء العالم كافة تخبطات النظام القطري وسماحه لأنديته الرياضية بالسفر للمملكة للعب مباريات رياضية في كرة القدم، ومن ثمّ يمنع مواطنيه من أداء العمرة والحج وهو ما يفضح زيف ادعاءات النظام القطري.
وبدا واضحاً للعيان وللمجتمع الدولي فشل الحكومة القطرية في تسييس ملف حج مواطنيها العام الماضي، ليعاود هذا النظام المتخبط سياسته الفاشلة ليواصل منع حجاجه من أداء الفريضة للموسم الثاني على التوالي، ليكون الخاسر الوحيد هو المواطن القطري المحروم من أداء الشعيرة بسبب فساد نظام الحكم به.
وفي مقابل هذا العبث القطري بأساسيات الدين الإسلامي والمساس بالشأن الديني وخلط الأوراق، يبرز الوجه المشرق للمملكة العربية السعودية لتؤكد لجميع أبناء قطر الشرفاء ومواطنيها أن من يتحدى منع حكومته ويأتي لأداء فريضة الحج سيجد كامل الترحيب من المملكة ومواطنيها، شأنهم شأن جميع الحجاج القادمين للمشاعر المقدسة.