سعد الدوسري
لماذا تطلب معظمُ الجهات التي ستقدم لك خدمات، مثل التأشيرة أو التقسيط، كشف حسابك البنكي، طالما أنها لا تلقي عليه مجرد نظرة، بل ترميه في أقرب سلة مهملات؟! لماذا تكبد طالب الخدمة عناء الذهاب للبنك، مرتين أو ثلاث، للحصول عليه، علماً أنه بالإمكان تقديمه، كنسخة الكترونية؟! لماذا يتم رفض النسخة الإلكترونية، أصلاً؟!
حين نطالب مؤسساتنا الرسمية، وعلى رأسها مؤسسة النقد، بالتدخل لتقييم الخدمات التي يجب أن تقدمها الجهات ذات العلاقة بصاحب الحساب البنكي، فإننا نطالب بأبسط حقوقنا؛ المواطن اليوم، لا يستطيع أن يعيش، دون أن يكون له حسابٌ بنكي. وكل من يتعامل معه، يريد كشفَ حساب، وكل من يريد كشف حساب، يريده ورقياً ومختوماً من البنك. وآلية الحصول على هذا الكشف، مذلة ومهينة. ولا يستطيع أحد أن يتدخل، لتنظيم إصدار كشف الحساب، إلا مؤسسة النقد، التي لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم، في الغالب!