حضر مريض يبلغ من العمر ستين عامًا يعاني من ارتفاع في ضغط الدم منذ ثلاث سنوات ويستخدم علاجًا فعالاً ومناسبًا لذلك بانتظام.
أثناء تواجده بالعمل شعر بثقل بحركة الذراع الإيسر، تتبعه بدقائق تلعثم بالكلام، وصعوبه بالمشي وميل بالفم وتغير بالجانب الأيسر للوجه، فتم الاتصال بالإسعاف وأحضر المريض إلى المستشفى السعودي الألماني بقسم الطوارئ، وبعد مناظرة المريض بقسم الطوارئ كحالة عاجلة وإشعار استشاري الأعصاب الدكتور محمود صبري وكذلك الفني والطبيب المختص بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وطبيب القلب، تم تشخيص الحالة شللاً نصفيًا بالجانب الإيسر، والذي غالبًا ما ينتج عن جلطة بالمخ وأقل شيوعًا عن نزيف بالمخ أو أسباب أخرى. وبعد عمل الأشعة المقطعية خلال عشر دقائق لم يظهر وجود نزيف بالمخ وبعض الآثار الأولية للجلطة بالجانب الأيمن للمخ، فقرر الطبيب إعطاء مذيبات الجلطة وتحضير حقنة المذيب التي يعطى جزء منها سريعاً والباقي بالتدريج. ظل المريض تحت المتابعة الطبية المستمرة والدقيقة، وبعد مضي ثلاث ساعات بدأت الحالة بالتحسن سريعاً ليحرك ذراعه الإيسر وتعود كامل قوته ويتحسن الميل بالوجه في أكثر من 90 % وعودة الكلام إلى طبيعته. وأمضى المريض يومين بالجناح في وحدة علاج السكتة الدماغية، وبعد ظهور نتائج الفحوصات والتي أشارت إلى عدم الحاجة إلى تدخلات طبية أخرى وتحديد النظام الدوائي والغذائي للمريض خرج المريض من المستشفى بعد ثلاثة أيام معافى، والحمد لله. وعند الشعور بمثل هذه الأعراض ضرورة سرعة التوجه إلى المستشفى حيث إن التأخر بالعلاج يؤدي إلى الجلطة واستمرار الأعراض. كما أن جاهزية المستشفى للتعامل مع مثل هذه الحالات والخبرة الطبية له دور فعال ورئيس مع وجود بروتوكول والتنظيم الدقيق والسرعة مطلوبة للتعامل مع حالات جلطات المخ والشلل النصفي.