كتب - فهد السميح:
توقَّع كثير من الرياضيين أن يعلن اتحاد الكرة عقد مؤتمر إعلامي لرئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت أو من ينوب عنه، يبيِّن من خلاله العديد من النقاط وتساؤلات الشارع الرياضي، خاصة بعد مشاركة منتخبنا في كأس العالم التي حظيت بدعم غير محدود من قِبل القيادة الرشيدة والهيئة الرياضية على المستويات كافة؛ وهو ما يتطلب إيضاح العديد من التساؤلات التي يريد معرفتها الشارع الرياضي، ومدى نسبة تحقيق الأهداف المرسومة، والعقبات التي واجهت المنتخب، وما هي الخطة المستقبلية، خاصة أن منتخبنا تنتظره مشاركه في نهائيات كأس آسيا 2018م التي ستقام في الإمارات بعد ستة أشهر، كذلك المنتخب الأولمبي لديه مشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في شهر ثمانية القادم، ولدينا طموح للحصول على الميدالية الذهبية في كرة القدم مثلما لدينا الطموح في تحقيق الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في ألعاب الفروسية والكاراتيه وبقية الألعاب. أيضًا لدى المنتخب الأولمبي نفسه مشاركة مهمة، هي التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية 2020م في طوكيو التي تُعتبر الأهم على مستوى كرة القدم بعد كأس العالم؛ إذ تعد الدول المتقدمة رياضيًّا منتخباتها على مستوى المنتخب الأول من خلال المشاركات الأولمبية. ونطمح إلى أن يُعد ويجهَّز منتخبنا الأولمبي أسوة بالمنتخبات العالمية لكأسي العالم 2022م و 2026م. أيضًا لدى منتخباتنا السنية مشاركات في نهائيات كأس آسيا للشباب 2018 في إندونيسيا المؤهلة لكأس العالم؛ إذ إن هذا المنتخب لديه نجوم واعدون، رأيناهم في التصفيات التمهيدية في الدمام؛ وهو ما يجعل لدينا طموحًا إلى الفوز بكأس آسيا، والتأهل لكأس العالم. كذلك منتخب الناشئين الذي يواجه العديد من الصعوبات، لعل أهمها أن المنتخب سيخوض التصفيات، وحتى وقتنا هذا لا يوجد لهم منافسة محلية خاصة. كذلك منتخبات البراعم، وهي النواة، سواء للمنتخبات والأندية، لا نعلم هل هناك برامج زمنية معدة ستخدم تلك الفئة. كذلك مسابقتنا المحلية؛ إذ حتى الآن لم يُعلن جدول دوري الأمير محمد بن سلمان، وهو الدوري الذي تنتظره الجماهير الرياضية بشغف، وأتمنى أن يراعي اتحاد الكرة عدم تعارض مباريات دوري المحترفين النجوم مع دوري الأمير محمد بن سلمان؛ حتى لا يضر بالمتابعة والتسويق. أيضًا لدى أنديتنا مشاركات آسيوية وعربية مهمة.
كل هذه الأمور ينتظر الشارع الرياضي الإيضاح حيالها من حيث الاستراتيجية والخطط والأهداف والأمور التنظيمية.. فالشفافية اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نجاح العمل. أما ترك الأمور عائمة فهي تعني مزيدًا من الفوضى والعشوائية؛ وهو ما يجب أن يعيه اتحاد الكرة، وأن يستفيد من الشفافية العالية التي يتعامل بها رئيس الهيئة معالي المستشار تركي آل الشيخ.