«الجزيرة» - محمد السنيد:
حققت الخطوط السعودية معدلاً تشغيلياً متميزاً في أعداد الضيوف وعدد الرحلات خلال النصف الأول لعام 2018م، حيث تم نقل قرابة (17) مليون ضيف على متن أكثر من (106) آلاف رحلة على القطاعين الداخلي والدولي حلقت في الأجواء (246) ألف ساعة طيران، وسجل الأداء التشغيلي نموا في عدد الضيوف بنسبة (8 في المائة) وفي عدد الرحلات بنسبة (4 في المائة) مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وفي التفاصيل، واصل القطاع الداخلي تحقيق أرقام متنامية في عدد الضيوف وسجل خلال النصف الأول نمواً بنسبة (3.7 في المائة) حيث تم نقل (8.4) مليون ضيف على أكثر من (61.7) ألف رحلة بين (27) مطاراً داخل المملكة، فيما سجل معدل النمو في أعداد الضيوف على الرحلات الدولية قفزة جديدة بنسبة تجاوزت (12 في المائة) حيث تم نقل أكثر من (8.5) مليون ضيف على متن (44.2) ألف رحلة دولية بزيادة قدرها (6 في المائة) في عدد الرحلات.
ويسجل الأداء التشغيلي للخطوط السعودية نمواً متواصلاً وفق أهداف ومبادرات برنامج التحول SV2020 الذي تم إطلاقه منتصف عام 2015م ومن هذه المبادرات أكبر برنامج لتحديث وتنمية الأسطول في تاريخ المؤسسة بهدف زيادته إلى (200) طائرة بنهاية عام 2020م وقد تم خلال أقل من ثلاثة أعوام تسلم أكثر من (70) طائرة جديدة من أحدث ما انتجته مصانع الطائرات في العالم وأسهم انضمام المزيد من الطائرات الجديدة إلى أسطول «السعودية» في تمكينها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية بطرح المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي والتوسع في التشغيل الدولي، حيث تم تشغيل رحلات مباشرة ومنتظمة إلى (10) وجهات دولية جديدة و(3) وجهات أخرى موسمية.
وأكد مدير عام الخطوط الجوِّية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن مواصلة تحقيق المعدَّلات المتنامية في أرقام الأداء التشغيلي خلال النصف الأول من العام الجاري، وكذلك تنامي العمليَّات التشغيلية منذ بداية العام، يعكس النُمو الشامل الذي تشهده المؤسسة وشركاتها ووُحداتها الاستراتيجية في إطار برنامج التحوُّل الذي يجري تنفيذه متَّسقاً مع برنامج التحوُّل الوطني، والخطة الاستراتيجية التي تتضمَّن زيادة السِّعة المقعدية على القطاع الداخلي والتشغيل إلى وُجهات دولية جديدة.
وأضاف: «صدور التقرير نصف السنوي للأداء التشغيلي يأتي في الوقت الذي يتواصل فيه تنفيذ أكبر خطة تشغيلية لموسم الصيف والتي بدأت منذ الثالث والعشرين من رمضان الماضي وتستمر حتى السابع والعشرين من ذي الحجة القادم وتتضمن تشغيل أكثر من (56) ألف رحلة مجدولة على القطاعين الداخلي والدولي بسعة مقعدية تتجاوز (12) مليون مقعد، إضافة إلى رحلات الحج والعمرة والرحلات الإضافية التي تتيح أيضاً أكثر من مليوني مقعد».
وأوضح المهندس صالح الجاسر أن وصول المزيد من الطائرات الجديدة وانضمامها لأسطول «السعودية» والاستثمار الأمثل للأسطول شكّل عاملاً مهماً في تنفيذ الخطط التشغيلية لـ«السعودية» وحدّ كثيراً من عدم توفُّر الحجوزات والمقاعد على الرحلات الداخلية بعد زيادة السعة المقعدية للقطاع الداخلي وأسهم في تحقيق هذه الـمعدَّلات المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي.
وأردف: «صناعة النقل الجوي من الصناعات سريعة التطور ولا تعرف حدوداً للأهداف بل إن كل نجاح يٌعد بوابة عبور إلى أهداف جديدة، فالطموحات كبيرة سواء على مستوى القطاع الداخلي بتوفير السعة المقعدية التي تتناسب مع حجم الطلب وكذلك الوصول إلى وجهات دولية جديدة وهو ما يتحقق في كل عام، ويدعم ذلك مواصلة انضمام المزيد من الطائرات لأسطول «السعودية» الحديث الذي تجاوز حالياً (150) طائرة ونصف هذا العدد تم استلامه خلال أقل من ثلاث سنوات مما خفض معدل عمر الأسطول إلى (4.6) سنوات ليكون واحدا من أحدث الأساطيل على مستوى العالم».
وعبَّر مدير عام الخطوط السعودية عن ثقته بمواصلة نمو الأداء التشغيلي وتحقيق أرقام جديدة للناقل الوطني بنهاية العام الحالي 2018م، مُشيداً بجهود كافة القطاعات التشغيلية والشركات والوحدات الاستراتيجية للمؤسسة في تحقيق الأداء المميز والأرقام القياسية، مؤكِّداً حرص المؤسسة على تطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية للناقل الوطني بما يسهم في خدمة الطلب المتزايد على السفر بتوفير خدمات النقل الجوي لمختلف شرائح الضيوف على القطاعين الداخلي والدولي، وتطوير الأداء والمنتجات والخدمات، ومواصلة النمو وزيادة السعة المقعدية داخلياً، والتوسع في التشغيل الدولي والمساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة أحد القطاعات المستهدفة بالتطوير والاستثمار في رؤية المملكة 2030.