الثقافية – محمد المرزوقي:
أكد المهندس أحمد بن فهد المزيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، دعم الهيئة للفرقة الوطنية الموسيقية التي أطلت على الجماهير للمرة الأولى منذ تأسيسها في عرض موسيقى حي يحتضنه المسرح الكبير بسوق عكاظ، مشيرا إلى أن
الفرقة الوطنية الموسيقية التي تضم 26 عازفًا سعوديًا، ماهي إلا نواة لفرقة وطنية سعودية أكبر، التي ستمكنهم الهيئة من تمثيل المملكة في المحافل الموسيقية العالمية، والإقليمية، مردفا قوله: عمل الهيئة العامة للثقافة هو تمكين ودعم شباب وشابات الوطن بمختلف الجوانب الثقافية، والعمل اليوم مع الفرقة الوطنية للموسيقى ما هو إلا أنموذج للأعمال التي تقدمها الهيئة للفنون من فنون الفلكلور، والفنون المسرحية والسينما، وجميع الفنون الأخرى.
وقد أطلقت الهيئة في الرياض البرنامج التدريبي «صناعة الأفلام» الذي تقدمه الهيئة العامة للثقافة ممثلة بالمجلس السعودي للأفلام بالشراكة مع جامعة «لا فيميس» الفرنسية، الذي سيستمر لأسبوع في المملكة قبل الانتقال إلى فرنسا لمدة ستة أسابيع، بمشاركة 12 موهبة سعودية شابة من الجنسين سيتعلمون خلال البرنامج مبدأ حكاية القصة في كل خطوة أثناء صناعة الفيلم، إضافة إلى كيفية توظيف نوع اللقطات وحركتها لحكاية مشاعر الشخصيات، واختيار الألوان الصحيحة، وغير ذلك من العناصر السردية والفنية التي يحتاجها صانع الفيلم؛ حيث يأتي هذا البرنامج ضمن عدة برامج تعليمية يقدمها المجلس السعودي للأفلام لخدمة المواهب الوطنية في صناعة الأفلام، وذلك بالتعاون مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، كجامعة «لافيميس» وجامعة «غوبلاينز»، التي تهدف في مجملها إلى تطوير المواهب السعودية في هذا المجال وتأهيلها معرفياً، وذلك في سياق خطط الهيئة لإثراء المشهد الثقافي المحلي بالكوادر الوطنية المؤهلة في كافة التخصصات الإبداعية.
من جانب آخر أطلقت هيئة الثقافة فعاليات (الأيام الثقافية)، متضمنة مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والإبداعية التي دشنتها مساء أمس الأول لمدة ثلاثة أيام في مسرح جمعية الثقافة والفنون وشارع الفن بأبها، حيث تتنوع الأنشطة بين أمسيات أدبية، وعروض للأفلام، وورش للرسم وعروض مسرحية، إلى جانب معرض للفنون الجميلة، وحفل غنائي، إلى جانب فقرتي «وقفات أدبية» و»وقفات شعرية» لتكونا منصتين لإطلاق المواهب الإبداعية في الأدب، حيث تأتي الأيام الثقافية في أبها ضمن النشاط المكثف الذي تبذله الهيئة العامة للثقافة لزيادة الحراك الثقافي المحلي، ولضمان مشاركة أكبر قدر من المبدعين السعوديين، في مختلف مناطق المملكة.