أصبح فندق الكوت التراثي بالأحساء أول فندق تراثي في المحافظة يتم الترخيص له من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأقيم الفندق في أحد المباني التاريخية بعد ترميمه وتأهيله وتحويله إلى فندق تراثي ليكون أحد أهم المقاصد السياحية في المنطقة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية قد افتتحا الأحد الماضي فندق الكوت التراثي بالهفوف وذلك على هامش حفل تسجيل واحة الأحساء كموقع تراثي عالمي باليونسكو.
وقد أشاد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بالفندق التراثي، مثنيًا على مبادرة مالكه عبدالعزيز بن محمد العبدالقادر بإنشاء الفندق التراثي مما يؤكد اهتمامه واعتزازه بتاريخ وتراث منطقته وارتفاع الوعي لديه ولدى أهالي الأحساء بأهمية وجدوى الاستثمار في مواقع التراث، لافتا إلى أن الفنادق التراثية تمثل مشاريع اقتصادية مجدية وهي منتشرة بشكل كبير في أوربا وعدد من دول العالم.
بدوره عبر مالك الفندق عبدالعزيز العبدالقادر عن تقديره لسمو رئيس هيئة السياحة على دعمه للفندق، كما شكر سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء على دعمهم وزيارتهم للفندق.
وقال: «أنا مهتم بالتراث منذ زمن، وأصبح لدي مجموعة لا بأس بها من القطع التراثية، وعندما أتيح لي أن أشتري هذا المنزل من الأخ عبدالعزيز العفالق فقد فكرت أن أعمله متحفًا ولكن تغيرت الفكرة أخيرًا وعملت من أجل أن يكون فندقًا تراثيًّا، يعكس الماضي بلمسة حضارية ويكون نواة للاستمرار في إنشاء فنادق تراثية في جميع أنحاء المملكة.
وأضاف: «عندما نظرنا إلى المخططات بدأنا نعيد تأهيل المكان، فأخذنا الوقت الطويل في كيفية تأهيله وتكييف الموقع التراثي لتتوفر فيه وسائل الراحة للنزلاء والحمد لله نجحنا في ذلك».
وتبلغ مساحة فندق الكوت التراثي 963 متراً مربعاً، ويبلغ عمر المبنى نحو 200 عام، ويضم ثمانية أجنحة فضلاً عن المطعم الذي يقدم أكلات تراثية أحسائية بإشراف سيدات سعوديات.
ويقع الفندق وسط الهفوف مقابل قصر إبراهيم التاريخي، وعلى مسافة قريبة من بعض معالم الأحساء التراثية مثل: بيت الملا «البيعة»، والمدرسة الأميرية «بيت الثقافة»، وسوق القيصرية.