أحمد بن عبدالرحمن الجبير
العمل الخيري في بلادنا كبير، وكثيره لا يعلن عنه، طمعا بالأجر، وبعضه مؤسسات، والآخر شخصي، وكل يعمل لأجل خدمة المواطن، وهو من مظاهر الرحمة، والتكافل والتعاون التي تعد سمة رئيسة لبلادنا – أعزها الله - فمساعدة المحتاجين، ودعمهم بما يكفل لهم، ولأسرهم العيش الكريم، والحياة السعيدة، هو قمة البذل والعطاء، و»جمعية إنسان» مشروع خيري، ووطني رسخ دعائمه قائد مسيرتنا، ونهضتنا الملك سلمان- حفظه الله -.
تأسست «جمعية إنسان» عام 1419هـ بأمر من الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض، وامتدت لتشمل جميع محافظات الرياض، حتى أصبح لديها19فرعا، ومن ضمنها فرع محافظة المجمعة والذي تم إنشاؤه في 1431هـ، ويدعم كل يتيم ويتيمة في محافظة المجمعة، ويقدم لهم الغذاء واللباس والدواء، ويتكفل بدفع الإيجار، وتأمين الأثاث لهم، ويساعدهم في دخول المدارس والجامعات ودفع رسوم تعليمهم، حيث بلغ عدد الأيتام المستفيدين 1515، وهذا جهد نجله ونحترمه لأنه يسهم بالحفاظ على الاستقرار النفسي والاجتماعي لمجتمعنا، ويظهر خصاله الطيبة والمشرقة.
وكان لتشريف سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن الفيصل، وأعيان المحافظة، ورؤساء المراكز، والدوائر الحكومية لحفل نهاية العام للجمعية، وفرحة نجاح، الأثر الكبير في تكريم المتفوقين من الأيتام، وإدخال الفرح، والسرور عليهم، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجد والاجتهاد لتحقيق أهدافهم، وطموحاتهم العلمية والمعنوية، وكشف مظاهر النبل، والبذل والعطاء الإنساني منهم لدعم مسيرة الجمعية، وعمق الأواصر، والروابط المجتمعية والدينية.
فجمعية «إنسان المجمعة» تسعى إلى التوسع في أعمالها، وذلك ضمن خططها، وبرامجها السنوية ودعمها للأيتام وأسرهم، وهذا ما لمسته أثناء الحفل الذي أقيم الأربعاء الماضي في قاعة سفانه في المجمعة بالتعريف بأعمال الجمعية من مسؤول العلاقات، والبرامج الأستاذ عبدالعزيز الشنيغي بأن الجمعية قدمت خدماتها للكثير من الأيتام، وأن الجمعية تقوم بزيارات لهم في منازلهم، وتتفقد أحوالهم، واحتياجاتهم، وتقدم لهم يد العون والمساعدة.
فمساع وأعمال جمعية «إنسان المجمعة» تسعد القلب، وتجسد العمل الخيري النبيل، وتعمق البعد الإنساني الوطني، لأن ديننا الإسلامي يحثنا على فعل الخير، ويجعل الجميع يشارك في المسؤولية الاجتماعية، ويسعى للتلاحم، والترابط الأسري والاجتماعي، وهذه الأعمال تعتبر ثمرة جهد، وتكاتف الجميع من أهل الخير، والإحسان من أبناء هذا الوطن المعطاء، وقد وجدت شيبا وشبابا يتنافسون في فعل الخير طمعا بالأجر، في تضحية تعكس طبيعة مجتمعنا الطيب وتظهر جواهره الداخلية، ومكنوناته الراقية.
لذا نتمنى من أعيان، وأهالي محافظة المجمعة دعم «جمعية إنسان المجمعة» مالياً ومعنوياً حيث إن هدفهم خيري، وإنساني ونبيل، ونأمل من جميع الأغنياء والموسرين، والمؤسسات العامة والخاصة، ورجال الأعمال والصحافة، والإعلام المرئي والمسموع، وقنوات التواصل الاجتماعي بذل الجهد، والتفاعل الجاد مع مساعيهم الحميدة والخيرة، لأن ديننا الإسلامي يحثنا على فعل الخير، ودعم المحتاجين والعناية بالأيتام.
لقد سعدنا بلقاء راعي الحفل سمو محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن الفيصل، ووجهاء المحافظة، الأستاذ عبدالله العقيل والأستاذ طارق الرميح والدكتور صالح الربيعة ورجال الأعمال، وما شاهدناه في حفل الجمعية من حسن تنظيم أثلج صدورنا ويستحقون عليه الشكر، وبخاصة سمو راعي الحفل الأمير عبدالرحمن ومدير فرع الجمعية الأستاذ محمد بن حسن ومسؤول العلاقات، والبرامج الأستاذ عبدالعزيز الشنيفي، والشكر موصول لجميع أهالي، وأعيان المحافظة، ولكل من ساهم في دعم الجمعية مالياً ومعنوياً، ولازلت أرى بأن الخير في بلادنا كبير، وأنه مصدر عزنا وأمننا، واستقرارنا الاجتماعي والاقتصادي.