مع خروج منتخبهم الوطني من كأس العالم لكرة القدم، بدأ اهتمام الروس بالبطولة في الانحسار. وبعد أن فاق التوقعات في المراحل المبكرة من البطولة، ودع منتخب روسيا البطولة بعد الخسارة أمام كرواتيا في دور الثمانية يوم السبت الماضي وهو ما دفع كثيرين في الدولة المضيفة إلى التوقف عن متابعة البطولة.
وقالت سيدة عرفت نفسها بأنها فاسيليسا من سمارا، وهي إحدى المدن المستضيفة للبطولة، على تويتر عقب خسارة روسيا «انتهت البطولة عند هذه النقطة.. لا جدوى من متابعة كأس العالم بعد الآن». وفي أحد التدوينات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية تمت مقارنة الفرق المتبقية في البطولة بالضيوف الذين يستمرون في حفل بعد أن يخلد المستضيف للنوم.
وقال سيرجي تشيريفكو وهو أحد مشجعي روسيا «بدأت الأمور تهدأ.. الاهتمام تراجع. تجاوزنا الحدث الرئيسي وهو فوز روسيا». وأضاف مؤكداً أنه سيتابع بقية المباريات «لكن الجميع سعداء بما حققناه». وتابع الروس بمختلف مشاربهم نجاح المنتخب الوطني الذي بلغ دور الثمانية رغم أنه بدأ البطولة وهو الأقل تصنيفاً بين الفرق المشاركة. وامتلأت الحانات في المدينة عن آخرها وكانت الأجواء مشوبة بالعواطف في كل مرة لعب فيها المنتخب الروسي.
وقال 68 بالمئة من الروس الذين شملهم استطلاع رأي أجراه مركز دراسات الرأي العام الروسي إنهم شاهدوا المباراة ضد كرواتيا، بينما أظهرت بيانات من ميدياسكوب أن المباراة اجتذبت أعداد مشاهدة مماثلة لكلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية العام الجديد، وهو من البرامج الأعلى مشاهدة في المعتاد في روسيا. وتجمع عشرات الآلاف من الروس في موسكو يوم الأحد الماضي لتشجيع منتخب بلادهم بعد الهزيمة أمام كرواتيا بركلات الترجيح وضعت حدا لمسيرة غير متوقعة لروسيا في كأس العالم.
وقال ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب روسيا في برنامج تلفزيوني يوم الاثنين إنه لن يتابع البطولة لكنه سيساند بلجيكا التي يحتفظ بعلاقة ودية مع مدربها الإسباني روبرتو مارتينيز. وفازت فرنسا 1-صفر على بلجيكا أمس الثلاثاء لتحجز مكاناً لها في المباراة النهائية في موسكو يوم الأحد المقبل حيث ستواجه إنجلترا أو كرواتيا.