عبدالعزيز بن سعود المتعب
لست ضد أن يكون للشاعر اختيار مدرسته الأدبية التي ينتمي إليها في منهجية كتابته لقصيدته، وبالتالي تحديد أسلوبه شريطة تمكُّنه من أدوات المدرسة، ليكون له (بصمة الانتماء إليها) كما ينبغي.. أمَّا أن يُقدِّم نفسه شاباً شاعراً في بداياته بأسلوب شعراء قدامى في مفرداتهم دون تمكُّنه من المخزون اللغوي لجيلهم وزمانهم فهنا يرصد على نفسه من منظور نقدي مأخذين الأول: اجتراره لمفردات وصور ليست من جيله أو زمانه؛ وهذا ما يتطلَّب منه حالة خاصة في الساحة قد لا تكون ناجحة كتجربة وبالتالي إخفاق كان في غنى عنه كمحصلة نهائية.
المأخذ الثاني: أنه عَقَّد المسألة على نفسه وأدخل تجربته في مقارنة مع شعراء كبار كانت المفردات والصور جزءاً من زمانهم وبيئتهم والأولى في المقابل أن تكون صوره ومفرداته من زمانه وبيئته، ليكون سبَّاقاً لمن بعده لا العكس.
وقفة:
للأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-:
كلٍ عذلني فيك عدوان وأصحاب
وأقول خلّوني وكلٍ وشأنه
وان قيل وإلاَّ بدِّل أحباب بأحباب
قلت ايه لكن من يسد بمكانه.!