نالت مسيرة إنجلترا إلى قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم إشادة واسعة النطاق لكن وسط هذه البهجة لا يزال لاعب الوسط ديلي آلي ينقد ذاته. ويلتقي فريق المدرب جاريث ساوثجيت مع كرواتيا اليوم الأربعاء من أجل فرصة مواجهة النهائي واعترف آلي، الذي سجل الهدف الثاني في الفوز 2-صفر على السويد في دور الثمانية، بأنه لم يكن سعيدا بمستواه في هذه المباراة. وأبلغ آلي الصحفيين «على المستوى الشخصي تحدثت إلى المدرب وبعض زملائي، لم أشعر بأنني لعبت جيدا كما يجب». وأضاف «تحدثت حتى مع عائلتي، لم أشعر بأنني لعبت جيدا خاصة في الشوط الأول». ويحصل آلي دائما على دور هجومي في ناديه توتنهام هوتسبير لمساندة المهاجم هاري كين قائد انجلترا، لكن في تشكيلة ساوثجيت يمتلك آلي واجبات دفاعية أكبر في مساعدة جوردان هندرسون في وسط الملعب حين لا تكون الكرة في حوزة المنتخب الانجليزي. لكن آلي يقول إنه شعر بأنه أدى المهام غير المألوفة بالنسبة له بصورة أفضل من الجزء الذي يبرع فيه وهو القيام بانطلاقات وسط الدفاع وتشكيل خطورة في منطقة الجزاء. وقال «على الصعيد الدفاعي فقد أديت مهمتي وفعلت المطلوب مني، لكن والكرة في حوزتي يرغب المرء دائما في صناعة فرص وتشكيل خطورة. شعرت بأن تحركاتي كانت جيدة لكن والكرة معي لم أكن جيدا بالقدر الكافي ولم أحتفظ بها كثيرا كما يجب. «لذا تسجيل هدف يعطيك دفعة. لكني أكبر ناقد لذاتي. أعرف أن بوسعي اللعب بشكل أفضل». ورفض آلي، الذي غاب عن آخر مباراتين لانجلترا في دور المجموعات بسبب الإصابة، الحديث عن أن التوتر ربما أثر عليه في دور الثمانية. وقال لاعب وسط توتنهام «لم أشعر بالتوتر أو أي شيء من هذا القبيل. لا أتوتر مطلقا على أي حال. نعرف كلاعبين أن في بعض الأحيان تأتي مباريات لا يكون فيها تحكمك في الكرة جيدا كما يجب ولا تكون قراراتك سليمة تماما، وشعرت بأنها واحدة من هذه المباريات». وأضاف اللاعب البالغ من العمر 22 عاما «لكن عندما يحدث ذلك يجب عليك التأكد من أنك لا زلت مفيدا للفريق وتساعده بكل ما في وسعك بعيدا عن الكرة. ساعدت الفريق مثلما أفعل دائما واستعدت الكرة بقدر ما استطعت. كنت في الأماكن الصحيحة، لذا عندما تكون الأمور كذلك عليك التأكد من فعل الأساسيات بشكل صحيح». وكان آلي ضمن تشكيلة انجلترا التي خرجت من بطولة أوروبا 2016 بعد الهزيمة أمام أيسلندا وقال إن ساوثجيت شجع اللاعبين على مواجهة هذه الذكرى قبلالبطولة. وقال آلي «بعد هذه المباراة مباشرة أردت أن تبتلعني الأرض. يرغب المرء في الاختفاء وعدم الخروج من غرفته. تريد نسيان ما حدث والابتعاد عنه. «عندما جاء جاريث كانت أول مرة نستعيد فيها هذه الذكرى. لم نرغب في مشاهدة هذه المباراة مرة أخرى لكن كنا نعرف أهمية ذلك قبل كأس العالم، كان علينا استعادة هذه الذكرى حتى نصبح أقوى».