«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ أن بزغ نجم لاعب فريق الهلال الدولي سالم الدوسري، والجميع يؤكد بأن هذا اللاعب يملك الموهبة الفطرية في كرة القدم، إذ كانت بداياته مميزة جداً، وانطلق مع الهلال بسرعة البرق، وسجل في أول مباراة جمعت الهلال بالنصر، وهذه مباراة كانت في حينها كبيرة على سالم، إلا أنه أثبت نفسه، واستطاع أن يسجل في الديربي الكبير، كما أن انضمامه للمنتخب الأول كان بسرعة البرق، وكما فعل مع فريقه، فعل ذات الأمر مع المنتخب، إذ استطاع أن يبدع في أول مباراة كانت للمنتخب مع منتخب أستراليا، واستطاع أن يسجل أول أهدافه الدولية. سالم الذي انطلق بسرعة البرق، كاد أن يختفي بسرعة البرق، إذ أثرت عليه الأضواء، وأثرت عليه العقود المليونية، ونظن بأنه لم يجد من يساعده في البداية على التوجيه السليم، إلا أن سالم الدوسري عاد كما كان وأفضل مما كان، وهذه تحسب له، وتحسب لمن دعمه وحاول عودته للواجهة من جديد.
سالم عاد للواجهة قبل أن يحترف في إسبانيا، وأبدع مع فريق الهلال خلال الموسم قبل الماضي والجزء الأول من الموسم الماضي، وكان سبباً رئيسياً في تحقيق الهلال للقب الدوري، واللعب في نهائي دوري أبطال آسيا، أما احترافه في إسبانيا فقد أثر عليه إيجابياً من ناحية العامل الفني، ورغم أنه لم يكن يلعب في إسبانيا، وهذا مؤثر على أي لاعب، إلا أن سالم لم يتأثر كثيراً، ووضح ذلك من خلال أدائه مع المنتخب في المباريات الودية التي سبقت كأس العالم، ومباريات كأس العالم، وتوج عطاءاته الفنية الكبيرة، بهدف عالمي ستتذكره الأجيال القادمة، وسيظل محفورا في ذاكرة المتلقي. سالم الدوسري الذي عاد كما كان، نتمنى أن يتعلم منه بعض زملائه في الفريق الهلالي، فهنالك لاعبين موهوبين ولكنهم ضلوا الطريق، وأن استمروا على ضلالهم فسوف يتجاوزهم التاريخ، وربما يركنهم خاصة مع تواجد 8 لاعبين أجانب لكل فريق.