د.عبدالعزيز الجار الله
تواجه بلادنا هذه الأيام حملة تشويه سعرة عبر التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وفي رسائل ومشاهد واتساب، مصدرها دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب، هجوم عنيف وحاد، والهجوم يعتبر الخليج والسعودية المسؤولة عن:
* التخطيط والتنفيذ لصفقة القرن التي يتم الإعداد لها.
* بيع الأراضي الفلسطنية على اليهود منذ عام 1936م.
* ومسؤولة عن تدخل التحالف العربي في اليمن، واعتبار الانقلاب الحوثي واغتصابه للشرعية ودخول إيران وحزب الله ومرتزقة ميليشيات والمنظمات الإرهابية الشيعة شأناً يمنياً.
* الأزمة الاقتصادية والسياسية في إيران مسؤولة عنها دول الخليج.
هذه التهم والتلفيقات من شريحة من دول المغرب العربي في بلدانها وفي أوروبا تحاول أن تؤذي دول الخليج وتدافع عن إيران والحوثيين في اليمن وبعض الزعامات في غزة التي تتلقى التمويل المالي من إيران، وبالمقابل دول الخليج العربي وشعوبها تتلقى هذه التهم دون الرد من الإعلامي الرسمي، والرد عبر التواصل الاجتماعي من خلال حسابات الأشخاص والمجموعات المؤثرة، بل يُستقبل الخليج التهم وبصمته يجعلها مؤكد تستغلها محطة الجزيرة والمحطات الأوروبية وتجعلها مادة نشطة في برامج اليوتيوب والتويتر وتعيد وتكرر التغريدات رغم إدراك هذه المحطات بالحقيقة، وأن الخليج لا يسأل عن قضية فلسطين وكوارث إيران.
بيع بعض أراضي فلسطين إن حدث فهي قضية فلسطينية محضة بينهم وبين اليهود لا علاقة لأي عربي بها فمن يملك الأرض هو من باع، والسعودية والخليج زمن بيع أراضي فلسطين في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كما يصفنا أهل الشام ومصر بالبدو والخيام والنياق يأكل الجدري منا الوجه والمعصم، ونشرب كما يقال لنا أبوال الإبل، فكيف لهؤلاء الحفاة والعراة أن يبيعوا أراضي الغير، أما إخواننا في دول المغرب العربي المدافعين بشراسة عن إيران وأننا المعتدون عليها، فلن يعرفوا إيران وخبثها وحقدها حتى تتغلغل الجماعات والميليشيات الشيعية في بلدانهم كما هي في لبنان وسورية والعراق وفي المشرق العربي ثم يدركون مدى حجم المعاناة والابتلاء بهذا الجار منذ الربع الأول من القرن الهجري الأول عندما تحركت الجيوش الإسلامية إلى جميع أقطار الشرق لنشر رسالة الدين الإسلامي وأصبحت بلاد فارس من ولايات الدولة الإسلامية، هنا سيدرك إخوننا في المغرب العربي أننا حراس البوابة الشرقية للعرب، وأننا حمينا ديارهم وشعوبهم من الفرس وخزعبلات الطائفية وخطر التشيع، الذي لو دخل بلاد المغرب سوف ينخر بجسدها ويقضم دولها.