«الجزيرة» - علي بلال:
استنكر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل العمل الإرهابي الذي استهدف نقطة ضبط أمني بمنطقة القصيم، وأسفر عن وفاة جندي ومقيم وهلاك الطغاة الإرهابيين.
وقال الدكتور أبا الخيل: إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي لا يقبله أي دين أو مبادئ إسلامية، وهذه فئة ضالة تتخذ من الدين ستاراً لأعمالها الإرهابية الشيطانية، وتستهدف الآمنين ورجال الأمن الذين يسهرون على حفظ الأمن وتأمين البلاد والعباد.
وبين معاليه أن هذا العمل المشين الذي تنفر منه النفس الطاهرة لهو عمل جبان يتنافى مع الفطرة السليمة ومبادئ الدين العظيم الذي يحرم قتل النفس وإزهاق الأرواح، والتعاليم الإنسانية النبيلة.
وأضاف أن هذه الجريمة الشنعاء لا تصدر إلا من أفراد طمس الله على بصرهم وبصائرهم، وباعوا أنفسهم للشيطان وجنوده فهلكوا وأهلكوا، وهذا العمل الإرهابي من أبشع الجرائم وقتل أنفس بغير حق، قال تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وأكد معاليه أن الوطن الغالي بمقدساته ومقدراته ومكتسباته وإيمانه وأمنه وأمانه واستقراره ووحدته وأبنائه وولاة أمرنا خط أحمر لا مساومة عليها محفوظة بحفظ الله، مؤكداً على تماسك المجتمع مع قيادته الرشيدة وعلمائه الربانيين وأن هذه الأعمال لا تفت في لحمته وتماسكه وتكاتف أبنائه، وأن أبناء هذا الوطن بعون الله سيدحرون الأعداء ويصدونهم عن مخططاتهم التخريبية، مشيداً بيقظة وإخلاص وقدرة وكفاية وصلابة رجال أمننا البواسل.
ودعا الدكتور أبا الخيل -الله عز وجل- أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء، وأن يديم على وطننا وحدته واستقراره تحت ظل قيادته الرشيدة، رافعاً التعازي بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف -حفظهم الله- في هذا المصاب الجلل، وإلى جميع ذوي الشهداء.