بلغت كرواتيا الدور قبل النهائي في كأس العالم لكرة القدم بعد الفوز بركلات الترجيح للمباراة الثانية على التوالي السبت لكن الإخفاق في الظهور بشكل مميز على مدار 90 دقيقة ثم الوقت الإضافي يتسبب في قلق كبير لهذا الفريق.
وستلعب بذلك كرواتيا مع إنجلترا يوم الأربعاء المقبل في موسكو بعدما خاضت مباراتين طويلتين ومرهقتين ولن تكون بكل تأكيد المرشحة الأكبر للانتصار أمام المنتخب الإنجليزي.
لكن المشكلة الحقيقية بالنسبة للمدرب زلاتكو داليتش تتعلّق بكيفية استخراج أفضل ما لدى أبرز لاعبيه في المنتخب الكرواتي.
ونال لوكا مودريتش جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثالثة في خمس مباريات في كأس العالم الجارية بعد سلسلة من التمريرات السلسة والمتقنة في وسط الملعب.
لكن كما كان الحال في المواجهة السابقة أمام الدنمرك، حيث فازت كرواتيا أيضاً بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، لم ينجح باقي زملاء مودريتش في ترك بصمة مؤثّرة.
وفي الهجوم كان ماريو مانزوكيتش وحيداً وهادئاً بينما ظهر إيفان بريشيتش لاعب إنترناسيونالي وأنتي ريبيتش لاعب أينتراخت فرانكفورت بشكل محبط.
ولم يظهر إيفان راكيتيتش، لاعب وسط برشلونة، بنفس مستواه مع ناديه بينما نجح ماريو فرنانديز الظهير الأيمن لمنتخب روسيا في التفوق على عدد من المدافعين أصحاب الخبرة وأدرك التعادل لأصحاب الأرض بضربة رأس قرب نهاية الوقت الإضافي.
ولم تظهر كرواتيا قدرات هجومية كبيرة وألمح مودريتش عقب المباراة إلى أن الافتقار للمغامرة سيكلف فريقه عاجلاً أو آجلاً.
وقال مودريتش «روسيا قدمت مباراة جيدة جداً خاصة في الشوط الأول وفاجأتنا وضغطت بشكل قوي ولم يكن بوسعنا تحضير اللعب.
«لم نكن نرغب في المخاطرة في بعض التمريرات التي كان يمكن أن تمنحنا الأفضلية». وهذا الحذر كان محبطاً لكن الشيء الإيجابي بالنسبة للمدرب داليتش أن الفريق أظهر قوته الذهنية مجدداً وفاز بركلات الترجيح ولم يشعر بالرهبة أمام 44 ألف مشجع متحمس في سوتشي.
وقال مودريتش «في الشوط الثاني من المباراة وخلال الوقت الإضافي سيطرنا على اللقاء وكان يجب حسم المهمة قبل ركلات الترجيح».