«الجزيرة» - محمد السنيد:
افتتح معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب يوم أمس المؤتمر العربي الثامن للمسؤولين عن الأمن السياحي بقاعة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بمقر الأمانة العامة في تونس بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وقال الأمين العام: يسعدني أن أرحب بكم في تونس العزيزة، قبلة السياحة المتميزة التي تحتضن مجلسنا الموقر بكل الكرم والحفاوة، معربا عن تقديرنا لما تحيطنا به من كريم الرعاية ورفع لهم تحيات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذي قدم لهم كل الشكر والتقدير على دعمهم الموصولِ للأمانة العامة وعلى جهودهم الحثيثة لتعزيز العمل الأمني العربي المشترك.
وقال: منذ التحولات التي شهدتها بعض الدول العربية في مطلع عام 2011م، والسياحة العربية تواجه تحديات جسيمة بفعل ما صاحب تلك التحولات من انفلاتات أمنية وما نتج عنها من نزاعات مسلحة استغلتها العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية لارتكاب أعمالها الدنيئة وضرب اقتصاديات الدول لخلق مناخ ملائم لاستشراء العنف والفساد.
ولئن كانت دولنا العربية قد بذلت جهودا ناجعة لتأمين السياحة، فإن الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية في مناطق عدة مثل العراق وشمال إفريقيا والساحل والتناقص المستمر في قدراتها العملية، قد تدفعها إلى التركيز على الأهداف السهلة مثل المرافق السياحية ووسائل النقل والمراكز التجارية والترفيهية، وهو ما يتطلب منا العمل على تأمين هذه الأهداف وتعزيز قدرتنا على الاستجابة الأولى وإدارة الأزمة في المجال السياحي.
وبين الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن من بين أهداف الورشة التي انعقدت خلال اليومين الماضيين في هذا المكان بالتعاون بين الأمانة العامة ومشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي أدت إلى نتائج طيبة، من شأنها أن تحسِّن من تعاملنا مع التهديدات الإرهابية الموجهة ضد السياحة.
وسيستأثر الاستعداد للأزمات في المجال السياحي بنصيب الأسد من اهتمامكم اليوم من خلال نموذج عربي للتنبؤ بالمخاطر الأمنية التي تهدد السياحة في دولنا العربية ومن خلال الدليل الخاص بالمخاطر والأزمات التي يمكن أن تتعرض لها صناعة السياحة العربية، وهما وثيقتان تم إعدادهما من قبل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذراع العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وإلى جانب التنبؤ بالأزمات الأمنية التي قد تتعرض لها السياحة سينظر مؤتمركم في الجرائم التقليدية التي يتعرض لها السياح من خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء في تسهيل وتسريع التبليغ عن تلك الجرائم وضمان حقوق المجني عليهم.