ودعت البرازيل نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالخسارة أمام بلجيكا في دور الثمانية، وهو ما سيدفع المدرب تيتي لاتخاذ قراره بالبقاء أو الرحيل. لكنه لو قرر المدرب المخضرم أن يحظى بفرصة أخرى في البطولة فإنه سيكون الأنسب لقيادة الفريق في نهائيات قطر 2022. وكانت بلجيكا محظوظة بتغلبها على البرازيل 2-1 في مباراة مثيرة في كازان الجمعة. وتقدمت بلجيكا 2-صفر بنهاية الشوط الأول لكن البرازيل بدت الأفضل بشكل كبير في الشوط الثاني. وإضافة إلى هدف ريناتو أوجوستو قبل 14 دقيقة على النهاية، سددت البرازيل في إطار المرمى وأجبرت تيبو كورتوا حارس بلجيكا على التصدي للكرة بشكل رائع مرات عدة. وقال تيتي، الذي أخفى هدوءه المعتاد ما وصفه هو «بشعور المرارة»، إنه من المبكر للغاية أن يتخذ قرارًا بشأن مستقبله. وأضاف للصحفيين «لن أقول أي شيء على الإطلاق بشأن مستقبلي. هذه لحظة عاطفية». وأثار تيتي إعجاب العالم باعتباره أحد أكثر المدربين قوة واتزانًا في كأس العالم وسيواجه مشكلة بكل تأكيد بسبب ما حدث. وعلى الرغم من لجوء معظم المدربين واللاعبين للعبارات التقيلدية نفسها، أاخذ تيتي وقتًا ليبتسم ويداعب الصحفيين مع قيامه بما هو أكثر أهمية متمثلاً في شرح مفاهيمه وأفكاره لوسائل الإعلام. وعلى الرغم من أغلب أحاديثه يمكن أن تجد خلالها الأفكار نفسها القائمة على مساعدة الذات، فإن صراحته ورحابة صدره جعلته محبوبًا من الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء. كما أن أسلوب لعب فريقه بدا دومًا في غاية الهجومية والإيجابية مما زاد من أسهمه. ويمثل بقاء تيتي في منصبه الخيار الأول وإذا ما قرر البقاء فإنه ليس لزامًا عليه إعادة بناء تشكيلة البرازيل بشكل كامل نظرًا لأن العديد من لاعبي الفريق لا يزالون صغارًا في السن ويمكنهم اللعب في نهائيات 2022. ولا يزال نيمار وفيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينو وكاسيميرو في السادسة والعشرين من العمر بينما يكبرهم بعام واحد دوجلاس كوستا وهو الجناح الذي صنع الفارق عندما لعب أمام بلجيكا. ويبلغ المهاجم جابرييل جيسوس من العمر 21 عامًا بينما لا يزال عمر ماركينيوس، قلب الدفاع الذي تم استبعاده بشكل يتسم بالقسوة بعد أن كان أحد الدعائم في تشكيلة المدرب خلال التصفيات، أقل من 24 عامًا. وعلاوة على كل هذا، فإن هذه هي البرازيل التي لا ينضب معين المواهب لديها على الإطلاق.