سعد الدوسري
صباح الجمعة الماضي، كنت في طريقي من الرياض، للمنطقة الشرقية. السفر براً يحتاج إلى أن تنطلق مبكراً، وأن تكون مستعداً لتقليل الوقفات قدر الإمكان، فحال محطات الاستراحة البرية لا يسر، وإن كانت أفضل قليلاً من السابق.
إن حجم المسافرين سيزداد، إنْ ارتفع مستوى الخدمات. اليوم، ينطلق المسافر فجراً من الرياض، وما أن يؤذن العصر، إلا وهو في المدينة المنورة! لماذا هذه العجلة؟! إنها محاولة للتهرب من الوقوف في المحطات الرديئة، خاصة على المستوى العائلي. نفس المحطات من الرياض للطائف، ومن الطائف لأبها، ومن تبوك لحائل. ولن تكون محطات الاستراحة هي السلبية الوحيدة، بل افتقار الطرق البرية لكاميرات مراقبة الشاحنات، تلك التي تشكل أكبر أعباء السفر البري، من خلال مخالفاتها في تجاوز بعضها البعض، وتعريضها لحياة الآخرين للخطر. وطالما أن الحراك لحلحلة مشاكل الطرق البرية في السعودية، دائماً بطئ وغير مخلص، فإننا سنظل نتذمر.