القاهرة - «الجزيرة»:
يعتقد الكثيرون أن غرف العمليات هى مكان مقدس لإنقاذ الأرواح، ولا يجرؤ أحد على اختراق حاجز التركيز فيها ولو بكلمات قليلة، لكن دراسات أجرتها «لورا جونز» عالمة الأنثروبولوجيا من جامعة «إيموري» في أتلانتا الأمريكية، أكدت أن الصورة التي نتخيلها جميعًا ليست حقيقة بالمرة، وأن هذا الصمت القاتل وهمٌ لا وجود له، وغرف العمليات ليست مكان مقدسًا.
فالغرف تشهد أحاديث عامة ومناقشات في الأمور السياسية وتحليلاً لمباريات كرة القدم، وتشهد أيضًا أحاديث عامة ومشاجرات أحياناً بين الفريق الطبي، وأصواتاً، بل من الممكن أن يتخلّى البعض عن شرف المهنة بالسخرية من المريض الراقد تحت يد الجراح.
وكشفت «لورا» التي حضرت أكثر من 200 عملية جراحية، عن سبب الفوضى بغرف العمليات، عن واقعةٍ حضرتها في إحدى الحوادث التي شهدتها صرخ الجراح على أحد المساعدين ثم ألقى الكشاف الطبي على الأرض بقوة، وخرج من الغرفة قبل أن تنتهي الجراحة، ومقطع فيديو آخر لطبيبة، وهي ترقص بسعادة ومرح خلال إجراء العمليات الجراحية، كما ظهرت وهي تستمتع بإحدى الأغاني الشهيرة، خلال فتح بطن مريض.