«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
رفع مدير الصندوق الكشفي العالمي جون جيوقيقان، باسم الرئيس الفخري للصندوق ملك السويد كارل جوستاف وباسم 50 مليون كشاف الشكر والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة إكمال الكشافة من الشبان والشابات في كل أنحاء العالم أكثر من مليار ساعة عمل من الخدمة المجتمعية من خلال المشروع الكشفي العالمي «رسل السلام»الذي انطلق من المملكة عام 2011 م، والذي تم بدعم من المملكة، مبيناً أن ربع عدد الساعات المجتمعية قد تحقق من بعد لقاء ملك السويد، بخادم الحرمين الشريفين بالرياض في شهر نوفمبر من العام2016
وأوضح السيد جيوقيقان أن أكثر من 28 مليون فرد من الجنسين عملوا في مبادرات سلام في مجتمعات كالكونغو وإيرلندا الشمالية، وقدموا المساعدة لّلاجئين السوريين للاندماج في مجتمعات ألمانيا وتركيا ولبنان والسويد والنمسا، وساعدوا الأسر التي ألمت بها الكوارث في هاييتي و نيبال والسودان واندونيسيا والفلبين، كما ساعدوا على إيقاف ظاهرة التنمّر في مدارس المملكة المتحدة وكوستاريكا و إثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً الى ان أكثر من 2.5 مليون كشاف في الولايات المتحدة الأمريكية يحملون شارة «رسل السلام» التي تجسد شعار المملكة العربية السعودية بفضل الخدمة المجتمعية التي أكملوها.
وأكد جيوقيقان أن مشروع رسل السلام الآن يُعد أعظم مشروع عالمي للخدمة المجتمعية على الإطلاق، حيث يساهم بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمجتمعات على امتداد العالم، وأن هناك مئات الملايين من الناس يرون المملكة العربية السعودية مصدراً للسلام والاستقرار، كما ان المشروع يتناغم مع رؤية المملكة2030 حيث يلهم الشباب للتحوّل إلى مواطنين نشطين عالميين، و يمكّنهم من القيام بأعمال بطريقة أفضل من خلال الإصرار على معايير تنظيم عالية و فاعلية عمل المنظمات الكشفية المحلية، و يساعد في تقديم الدعم الضروري للمبادرات المستهدفة التي يمكن نسخها وتكرارها عالمياً، مشيرا إلى أن روح الحوار المترسخة في مبادرة رسل السلام اصبحت هي السائدة خاصة مع جهود مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني و مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذين رسخا في الكشافة ان عليهم لكي يصبحوا رسل سلام التحاور مع مجتمعهم لإيجاد الحلول للمشاكل، وعليهم أن يتحاوروا مع الآخرين ممن لديهم وجهات نظر مخالفة لهم، و عليهم أن يتحاوروا مع بعضهم البعض لتطوير حلول مبتكرة و حيوية تدوم طويلا.