علي الخزيم
الواضح الجلي الآن أنهم قد كرَّسوا كل جهدهم ووقتهم للنيل من المملكة العربية السعودية، لا يملون ولا يفترون سائر أيامهم؛ يبتدعون كل طريقة للتشويش على أفكار وعقول الصغار والناشئة بل والبسطاء لتشويه صورة القيادة والتشكيك بكل ما تقوم به وتحققه من إنجازات حضارية، والتقليل من شأن المملكة بطول قامتها وكل مقدراتها وتأثيرها على المستوى الإقليمي والدولي، طرقوا كل السبل وصرفوا على أبواقهم و(ذبابهم الإلكتروني) المال الكثير، ومع مرور الأيام يزداد حنقهم لعدم جدوى أباطيلهم وضعف التأثير المنتظر من أراجيفهم، ومع تصاعد وتيرة انفعالاتهم وتصاعد لهيب حقدهم تدفعهم الأنفس الأمارة بالسوء للإمعان بالكذب والتدليس والاستعانة بشياطين الإنس المرتزقة والمأجورين لابتكار الجديد في هذا الشأن من الدسائس والحيل الخبيثة لزيادة جرعات الهرطقة والإرجاف ضد المملكة.
الإشاعة الإلكترونية باتت وسيلتهم المفضلة لسرعة سريانها وانتشارها وتلقفها من فئات المتلقين، ويعمدون لاختيار أسماء لحسابات ومواقع إلكترونية وهمية جاذبة لبعض الفئات كالصغار والفتيان ومزج الجد بالهزل واصطيادهم في مسارات الميول الفنية والرياضية وتضمين رسائلهم التأثيرية بالتغريدات والتدوينات المشبوهة التي قد لا ينتبه لها كثير من الصغار والغافلين عن مآربهم فلربما تأثروا بها، أو تقودهم للتشكك والتوهان والإرباك بأقل تقدير.
فمن آخر مبتكرات عملاء ومرتزقة أعداء مملكة الحزم والعزم إنشاء حسابات وهمية بوسائل التواصل الاجتماعي تحمل وسوماً (هاشتاقات) تتحدث -كما يزعمون- عن أسباب كره شباب العالم العربي للمملكة العربية السعودية، ثم يقومون بأنفسهم وبأسماء وحسابات وهمية هي لهم ومكررة بأسماء مختلفة بالرد والتفاعل مع أنفسهم وإعادة التغريد لأنفسهم، بما يشبه غوغائية الذباب والحشرات التي تتعب بالنهاية ثم ترمي بأنفسها إلى النار أو الأوحال والقاذورات حولها، أرهقوا أنفسهم للنيل من سمعة المملكة وتكريس فكرة انها غير مرغوب بها لدى فئات من المجتمع العربي، وانتهاز أي حدث مهما كان صغيراً للتعليق عليه وتضخيمه وكأن المملكة ومواطنيها يرتكبون أبشع جرائم العصر بحق البشرية، ويديرون حساباتهم ومواقعهم بطرق ومنهج يدعو للشفقة عليهم إذ إنهم يفضحون أنفسهم ويكشفون عن حجم لؤمهم ودناءتهم، وسواد قلوبهم، وقبل كل ذلك يقدمون للعالم من حولهم صوراً من الغباء والحمق تنبئ عن مكنون ضمائرهم وضحالة تفكيرهم وقصور في عقولهم، فلا يمكن لعاقل مخلص لوطنه ومواطنيه أن يصرف كل هذا الجهد والمال لإثارة الفتن من حوله على حساب رفاهية وتنمية وطنه.
ودلالة فشلهم أن شباب المملكة -ولله الحمد- قد بلغوا مراحل من الوعي والفهم والإدراك بما يكفي بعون الله لعدم الالتفات لهذه التُرَّهات والأكاذيب، ومن ثم التصدي لأعدائهم أعداء الحق خونة الدين والدم والعروبة والشيم والقيم.
العقلاء والمنصفون من العرب والمسلمين، والعالم أجمع يعرفون من هي المملكة العربية السعودية وموقعها وحجمها بين الدول، ويثمنون جهودها المباركة بكل ما يخدم الدين القويم والإنسانية وخير البشرية بأمنها ونموها وتعاونها لمحاربة الإرهاب وكل تفكير ضال، وأوله همجية تنظيم جزيرة شرق سلوى وطغمة طهران المجوسية.