هالة الناصر
ليس هناك أخطر ولا أخبت من أعداء امتهنوا تزييف الحقائق وصنع الأكاذيب ضد بلادنا وتسويقها بطريقة ذكية وخبيثة عبر فضاء العالم الرقمي الذي لا يتميز بشيء كثر تميزه بسرعة انتشار المعلومة السلبية والخبر المحبط انتشار النار في الهشيم، والمتابع المتفحص لما يطرح عبر منصات العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي يجد بأن هناك فئة معينة من أعداء الوطن يبذلون جهوداً كبيرة في بث المقاطع وفبركتها وإعادة مقاطع قديمة وإسقاطها على وقتنا الحاضر بقصد إثارة البلبلة والتحريض وإثارة الفوضى، ونتيجة للآثار السلبية التي يسببها نشر مثل هذه المقاطع المزورة من تحريض وإضعاف ثقة المواطن بقيادته كان لزاماً مواجهة هؤلاء الأعداء والخونة والمحرضين، وكانت أفضل الحلول والمواجهات هي هيئة مكافحة الإشاعات، يمثل قمة الحكمة في مواجهة ومعالجة هؤلاء الخونة والضرب بيد من حديد لقطع دابر المقاطع المزورة والأخبار المغرضة التي تفبرك بطريقة احترافية، هيئة مكافحة الإشاعات تستحق دعمنا جميعنا وهي -من وجهة نظري- تستحق متابعتها وإضافة حسابها من أهم واجباتنا الوطنية في فهم ودعم الأمن السبراني الذي يقف بالمرصاد جنوده الشجعان لحماية حدنا الإلكتروني مثلما يقف جنودنا نصرهم الله لحماية حدنا الجنوبي، حدنا الإلكتروني يهدد بشكل يومي وعلى مدار الثانية من قبل أعدائنا بشتى طرق ووسائل الحروب الإلكترونية التي منها نشر الاشاعات والأخبار السلبية المغلوطة.. ولذلك كان لزاماً علينا التكاتف لمواجهة هؤلاء الخونة ومساعدة ودعم أمننا السبراني، أولاً بعدم تناقل وإرسال المقاطع السلبية والأخبار التي تسيء لبلادنا وقادتنا أو لأي فرد من مجتمعنا لأننا بحاجة لإيقاف نشر السلبية والأخبار المغرضة ونشر أخبار مفرحة وذات أثر إيجابي، ثانياً متابعة مواقع تختص بنشر الأخبار الصحيحة وكشف الأخبار الكاذبة والمقاطع المفبركة مثل حساب هيئة مكافحة الإشاعات، وللأمانة فقد نجح أفراد مجتمعنا في إيقاف تبادل مقاطع سقوط الصواريخ الحوثية مما كان له أثر إيجابي علينا جميعا وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك بعلو كعب الحس الوطني والوعي الأمني الكبير لدى المواطن السعودي الذي يعتبر نفسه جنديا من جنود الوطن، كل مواطن يتوقف عن نشر وإرسال أي مقطع أو خبر سلبي هو مواطن يعي واجبه تجاه حماية حدنا الإلكتروني الذي لا يقل أهمية عن حدودنا الأرضية.