صالح الهويريني
) ثلاثة وأربعون موسماً انقضت من موعد إقامة أول دوري ممتاز في المملكة (موسم 1397هـ) كان (33) موسماً منها بمشاركة اللاعبين الأجانب.. وهذا يعني: أن هناك (10) مواسم فقط هي التي لم تشهد مشاركتهم، وكانت من (موسم 1403هـ.. وحتى نهاية موسم 1412هـ).
) الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره هو أن المواسم العشرة التي غاب عنها اللاعبون الأجانب كانت هي أفضل فترة شهدت بروز النجوم السعوديين الذين كان لهم الفضل الأكبر - بعد توفيق الله - في أغلب ما تحقق من بطولات ونجاحات لمنتخبنا الوطني على مر تاريخه، الأمر الذي يبرهن حقيقة أن (ضرر) وجود الأجانب في ملاعبنا أكثر بكثير من (نفعهم) لمنتخبنا الوطني.
) (ضررهم) أكثر بكثير من (نفعهم) على المنتخب عندما كان النظام يسمح فقط بمشاركة لاعبين وثلاثة.. ومن ثم أربعة، فما بالكم بعد أن أصبح يسمح بمشاركة ثمانية أجانب من كل فريق.. بالتأكيد (الضرر) سيكون أكبر وربما وصل هذا الضرر إلى حد (التدمير) للمنتخب ومصلحته وحاجته.
) أبرز نجوم الكرة السعودية الذين برزوا إبان فترة غياب اللاعبين الأجانب (من 1403 إلى 1412هـ).. هم يوسف الثنيان ومحيسن الجمعان وفؤاد أنور وسامي الجابر ومحمد الدعيع وأحمد جميل ومحمد الخليوي رحمه الله.. وفهد الهريفي وفهد المهلل وخالد التيماوي وحمزة إدريس وسعيد العويران وغيرهم كثيرون).
) عندما يتم امتداح ماجد عبدالله والتذكير بإنجازاته ونجاحاته، والتأكيد أيضاً على أنه أسطورة وهو يستحق هذا اللقب (يصبح هذا هو المطلوب) في نظر محبيه، وكأن (ماجد لم يعتزل إلا قبل أيام).. بل وسيصبح (المادح) منصفاً وواقعياً وعلى غرار ما حدث في الأسبوع الماضي تجاه كاتب أهلاوي (تغنى) بماجد (وبالغ) في وصف نجوميته تحت عنوان (ماجد مؤسس الكرة السعودية)!
) ولكن عندما يكتب - أي كاتب - أرقاما وشواهد تاريخية تكشف حقيقة أوهامهم ومبالغتهم ومغالطاتهم عن تاريخ (أبو عبدالله) وإنجازاته تنهال عليه (اعتراضاً) الكثير من الكتابات والعبارات غير المنطقية.. ومنها (ماجد معتزل له 20 سنة وأنت ما زلت تكتب عنه)..
) لقد قالها المؤلف الشهير (دوستويفسكي).. وهو صادق فيما قاله (الناس أحياناً لا يرغبون في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون لأوهامهم أن تتحطم على صخرة الواقع).
إعلاميو(العار)
) أكثر ما لاحظته في أغلب البرامج أن الإعلامي النصراوي في الغالب هو أكثر من (يقاطع) الإعلامي الهلالي عندما يريد كشف حقائق وأرقام تاريخية تكشف تاريخ فريق النصر، وذلك من أجل تشتيت فكر الإعلامي الهلالي وبرغبة تحويل مسار النقاش إلى موضوع آخر.
) عندما يشارك مهاجم - أقصد رأس الحربة - مع منتخب بلاده في المونديال ولا يتمكن من خلاله تسجيل (هدف).. هنا ستكون مشاركته ذكرى ناقصة وأن أحد أهم أمانيه لم تتحقق.
) ولنا فيما سبق أن ذكره الهداف الكبير نجم منتخب الكويت جاسم يعقوب لهو خير برهان عندما سألوه عن الأمنية الكروية التي لم تتحقق له إبان وجوده في الملاعب.. وأجاب قائلاً: (التسجيل) من خلال مونديال كأس العالم عام 82م الذي شاركت فيه مع منتخب بلادي.
) في الأسبوع الماضي كتبت لكم أن (التويتر) كشف أن هناك جماهير لا تفهم في كرة القدم على طريقة (تقول له تيس يقول لك احلبه) واليوم سأكتب أن (التويتر) كشف أيضاً أن هناك إعلاميين هم بمثابة (العار) على الإعلام الرياضي السعودي.
) بعض الإعلاميين الرياضيين من واقع ما يكتبونه في (التويتر) يثيرون الشفقة وأصبحوا مثار سخرية حتى من لدى أصغر المشجعين.. اللهم لا شماتة.
) بعض الإعلاميين أيضاً أهم شيء عندهم هو أنه (يطلع بالبرامج عشان يعرفوه الناس ويكون مشهورا بغض النظر عما يقوله (صح.. غلط.. يستفيد منه المتلقي أولا يستفيد.. يسخرمنه الجمهور أو لا يسخر).. كل هذا لا يهمه وهذا هو السبب الذي جعل بعض برامجنا تكتظ بإعلاميين (تخجل) من نفسك عندما تشاهد مثل هذه البرامج.
سامي (أسطورة عالمية)
) نجم الهلال الأسطورة سامي الجابر تم اختياره من ضمن لجنة اختيار أفضل نجوم مونديال 2018م.. الإنصاف والتقدير ما زال يتواصل للجابر من أعلى سلطة كروية في العالم رغم اعتزاله منذ أكثر من (10) مواسم.
) (هذا طبيعي).. وهذا هو نتاج (مشاركاته الأربع في المونديال وأهدافه الثلاثة).. شكراً (فيفا).. مبروك لابن الوطن سامي، والمباركة ذاتها موصولة للكرة السعودية ما يحظى به أحد أهم نجومها على مر التاريخ.
) بأمر (الفيفا).. سامي الجابر أصبح أسطورة عالمية.. سعودية.
) اللي يقول لكم (تراكم غشيتونا) بسامي الجابر بسبب إشادتكم به بعد اختياره من الفيفا من ضمن لجنة اختيار أفضل نجوم مونديال روسيا 2018م.. فاعلموا أن كل محاولاته بالتقليل.. أو التشكيك في تاريخ الجابر ونجوميته.. باءت بالفشل.. وأن اليأس بلغ مداه في نفسه من نجاح محاولاته وتشكيكه.
) باختصار لم يعد هناك أحد يصدقه على طريقة (الشمس لا تحجب بغربال).