«الجزيرة» - خالد الدوسري:
أكدت البحرية الأمريكية أمس الخميس استعدادها لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة في مضيق هرمز عند مدخل الخليج من حيث يمر نحو30 %من النفط العالمي الذي يتم نقله بحراً. وفي رد سريع ومباشر من قبل الولايات المتحدة على استعراض إيران بتهديد منع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حظرت واشنطن مبيعات نفطها لا تعدو هذه التهديدات كونها شحذاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني لكسب دعم المحافظين المتشددين الذين وجهوا له هجمات منذ أشهر، وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (الكابتن بحري) بيل أوربن في رسالة لرويترز بالبريد الإلكتروني بأن الولايات المتحدة وشركاءها يوفرون ويعززون الأمن والاستقرار في المنطقة ومستعدون معاً لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة حيثما يسمح القانون الدولي). وأمام الرد الأمريكي السريع اتضح الفشل الذريع للرئيس روحاني الذي حاول التلاعب بالوتر الداخلي الإيراني لكسب دعم المحافظين لصفه وتخفيف الضغط عليه من قبلهم حيث كان قد كسب دعمهم فجأة بعد أسبوع على دعوته الى الوحدة الوطنية لمواجهة الصعوبات التي تمر بها البلاد..سرعان ما تلاعب بالوتر الخارجي إبان تهديده عبر تصريحات له على هامش زيارته لسويسرا بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران الأمر الذي أجبر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني المكلف العمليات الخارجية بالإشادة بموقف روحاني في ما يشكل تكريسا للتغير في الأجواء من خلال (وحدة بين الحرس الثوري والحكومة) إلا أن تراجعاً أعلنه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بشه عن تصريحات روحاني عندما أكد أمس في حديث مع وكالة البرلمان (خانه ملت) إن إيران لا يمكنها إغلاق مضيق هرمز وأن تصريحات روحاني فهمت بشكل عكسي سيشكل تهديداً لروحاني نفسه حيث سيعود من جديد لمواجهة ضغوط المحافظين واللعب من جديد بورقة ربما داخلية وسط اضطرابات يعيشها الشارع الإيراني.