«الجزيرة» - واس:
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على صرف مكافأة تشجيعية مقدارها عشرة ملايين ريال، لثلاثمائة وثلاثة وخمسين من منسوبي ديوان المراقبة العامة، وذلك لتميزهم المهني في تنفيذ مهامهم وأعمالهم الرقابية خلال العام المالي 1438- 1439هـ، الذي نتج عنه الكشف عن صرف مبالغ من قبل بعض الجهات المشمولة برقابة الديوان دون سند نظامي، أو عدم متابعة تحصيل بعض الإيرادات المستحقة للخزينة العامة للدولة وتفويت بعض الحقوق بما يخالف مقتضى الأنظمة والتعليمات، وقد بلغ مجموع ما تم الكشف عنه خلال العام المالي المذكور نحو ثمانية مليارات وثلاثمائة مليون ريال.
وتأتي هذه الموافقة السامية الكريمة على صرف مكافأة تشجيعية لمنسوبي ديوان المراقبة العامة وفقاً لنص المادة
(السادسة والعشرين) من نظام الديوان الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/9) وتاريخ 11-2-1391هـ، التي تقضي بأن «لرئيس الديوان بناء على اقتراح منه وموافقة رئيس مجلس الوزراء، صرف مكافأة تشجيعية لموظفي الديوان، الذين يؤدي اجتهادهم إلى توفير مبالغ ضخمة للخزينة العامة أو إنقاذ كمية كبيرة من أموال الدولة من خطر مُحقق».
كما أن هذه الموافقة الكريمة تمثل دعماً قوياً للنتائج الإيجابية التي حققها الديوان في الأنشطة الرقابية المتعددة التي يمارسها وفقاً لاختصاصه في مجالات المراجعة المالية والرقابة على الأداء، الهادفة إلى المحافظة على المال العام، وحماية المكتسبات الوطنية والممتلكات العامة، التي أسفرت عن توفير مبالغ كبيرة للخزينة العامة، وكذا متابعة تنفيذ الأوامر السامية وقرارات مجلس الوزراء التي كُلِّفَ الديوان بمتابعتها، ودوره في ترسيخ مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة وتعزيز هذا الجانب في الجهات الحكومية كافة المشمولة برقابته، والعمل جنباً إلى جنب معها لتحقيق مقتضيات المصلحة العامة.
وبهذه المناسبة رفع معالي رئيس ديوان المراقبة العامة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- باسمه ونيابة عن منسوبي الديوان كافة على تفضله بالموافقة على صرف هذه المكافأة التشجيعية السخية لأبنائه المخلصين من منسوبي الديوان ودعمه وتشجيعه المتواصل لهذا الجهاز الرقابي، وحرصه الدائم -أيده الله- على تمكين الديوان من النهوض بالدور المنوط به وأداء مسؤولياته بكل أمانة وتجرد واستقلال، مجدداً العزم على مواصلة أداء الواجب بأعلى مستويات الجودة المهنية تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.