م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - للعادة سحر ينقاد الناس له بلا تفكير.. لذلك ترفض النفوس التغيير بل وتقاومه.. وأسوأ حالات الاعتياد هي تلك المرتبطة بالعلاقة الزوجية.. لذلك يجب ألا تسقط الحياة الزوجية في مستنقع العادة وتنقاد لها وتتوقف عن رسم خارطة المحبة والمودة.. فالحياة الزوجية تعني الاهتمام المتبادل.
2 - ألا تعرف شريك حياتك يعني أنه لا يهمك!.. فمن الخطر أن يصبح الاتصال بشريك الحياة اتصالاً غايته تسيير الحياة اليومية المعتادة.. والشريكان يعيشان كل في عالمه.. والاهتمام المتبادل بينهما لا يتجاوز ما يمس خطوط التماس الخاصة بكل منهما.
3 - الإنسان الذي لا تعرفه بحق لن تستطيع أن تحبه بحق.. فمعرفة شريك الحياة تعطيك رؤية أوسع وفهماً أعمق.. وهذا بدوره يؤدي إلى صبر أطول على المنغصات.. ومبادرة أسرع بالحلول.. وتغافل متعمد عن الإساءات تجعل الشريكين أكثر تكيفاً مع الصعاب وتقلبات الحياة.
4 - أن تعرف شريك حياتك فإن ذلك يجعلكما قادرين على تحديد موضع ومسؤولية كل منكما في الشراكة الزوجية.. فهناك من يقود وهناك من يشرف.. أحدكما يخطط والآخر ينفذ.. وهكذا فالغاية من الشراكة الزوجية هي بناء أسرة صحية ترعونها في شبابكم حتى ترعاكم في مشيبكم.
5 - المعرفة تؤدي إلى التفهم الذي يقود إلى الكلام الهين اللين الذي يعالج كل مشكلة في مهدها.. ويساعد الزوجين أن يكونا منفتحين على بعضهما.. واضحين في أعمالهما.. لا يُخفى أحدهما شيئاً عن الآخر خشية إغضابه.
6 - حينما تعرف شريك حياتك فإنك تعرف أن اختلاف صفات الذكر والأنثى النفسية والبيولوجية تجعل من كل منكما كياناً قائماً بذاته في الأحاسيس والهموم والاهتمامات والممارسات وردات الفعل ومقدار العاطفة ومنهجية التفكير.. فالشراكة الزوجية لا تعني التشابه والتماثل بل تعني التكامل.
7 - أن تعرف شريك حياتك فإن ذلك سوف يمكنكما من إيجاد نقاط التقاء وقواسم مشتركة بينكما.. وهذا يخلق حالة من الانسجام.. ويهيئ في الأسرة مناخاً ملائماً للتواصل.. يجعل الأبناء أكثر إدراكاً للقيم التي تجعل للأسرة هوية يأخذها الأبناء معهم عندما يستقلون في حياتهم.