«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
خرج منتخب الأرجنتين بقيادة أسطورته ميسي على يد منتخب فرنسا، فضحك عشاق مدريد على ميسي، وبعد ساعتين، خرج منتخب البرتغال على يد منتخب الأوروغواي، فضحك عشاق البرشا على رونالدو.
هكذا كانت الصورة بالنسبة لجماهير البرشا والريال من العرب، إذ تمنى كل أنصار منتخب خسارة الفريق الذي ينتمي له اللاعب الذي لا يرغبونه أو بالمعنى الأصح «يكرهونه»، وهذه الصورة تكشف مدى تعصب بعض العرب في شتى المجالات ومنها المجال الرياضي، إذ لا «اعتدال» في الرأي، ولا منطق في وجهة النظر، وهذا ما يجعلنا متأخرين في كل شيء.
بينما يقول العقل والمنطق، بأن بطولة العالم المقامة في روسيا فقدت اثنين من ألمع نجوم العالم، بل فقدت أسطورتين خدما كرة القدم، وقدما ما يستحق أن يخلد التاريخ اسميهما في قائمة اللاعبين الكبار.
خرجت الأرجنتين، وخرجت البرتغال، وخرجت إسبانيا، وقبلهم خرجت ألمانيا، وقبلهما لم تتأهل إيطاليا وهولندا.. هذا يحكي لنا قيمة البطولة الحالية التي شهدت تراجع عدد كبير من المنتخبات العالمية، وحتى المنتخبات الكبيرة التي ما زالت توجد في البطولة مثل فرنسا والبرازيل، لم تقدم نفسها كما ينبغي.
خروج أبطال العالم توالياً، وتأهل منتخبات أقل يعطي مؤشراً غير جيد لبطولة العالم، هذا ونحن نتحدث عن 32 منتخباً فقط، فما بالكم لو زادت المنتخبات في بطولة العالم مثلما يردد إلى 48 منتخبًا..!
بالتأكيد بأن البطولة ستشهد انخفاضاً في المستوى العام، ولن يستفيد المتابع من تأهل منتخبات لا تستطيع مجاراة المنتخبات العالمية.