تمكنت السويد وسويسرا، بالأداء الجماعي من تحقيق المفاجأة والوصول إلى الدور ثمن النهائي، حيث ستلتقيان اليوم بحثاً عن مكان بين الثمانية الكبار، وشكل تأهل المنتخبين نوعاً من المفاجأة، كافحت كل من السويد وسويسرا بالأسلحة التي
تمتلكانها الكرات الطويلة والصلابة للسويد، والأداء الجماعي الجيد والدفاع الفعَّال لسويسرا، فالجميع يقاتل ويقوم بعمل كبير، ويقدم أداءً ممتازاً كمجموعة حالياً من أجل الوصول الى ابعد نقطة في المونديال.
فرض الانضباط الاندفاعي لمنتخب سويسرا حضوره منذ البداية مع منتخب البرازيل أحد أبرز المرشحين للقب، ثم حقق فوزاً لافتاً على صربيا بهدفين لهدف، وضمن تأهله في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة بتعادل مع كوستاريكا (2-2).
وبلغت سويسرا ثمن النهائي للمرة الرابعة في آخر خمس مشاركات (بعد 1994 و2006 و2014 و2018)، علماً أن أفضل نتيجة لها تبقى بلوغ ربع النهائي ثلاث مرات (1934 و1938، و1954 على أرضها). في المقابل يعتبر السويد فريق جيد جداً، وقوي ومنظم وخطير في الكرات الثابتة.
كما يقدم السويديين اداءًجماعيا، يبدأ مع المهاجمين، وصولاً إلى المدافعين، في حين يعرف الفريق السويسري بصفاته الدفاعية، ومن المتوقع أن يشارك دجورو أساسيا امام السويد. وتعلق سويسرا للعبور إلى ربع النهائي آمالاً كبيرة على نجميها غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري.
وبحسب إحصاءات الاتحاد الدولي (فيفا) التقت سويسرا والسويد 29 مرة خلال الأعوام الـ 98 الماضية، كان الفوز من نصيب السويسريين 11 مرة، مقابل 10 انتصارات للسويد، إلا أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في بطولة كبرى.
إنكلترا× كولومبيا
تأمل إنكلترا في ألا تلحق بركب منتخبات كبرى ودعت مونديال روسيا 2018 باكراً عندما تتواجه اليوم مع كولومبيا في ثمن النهائي، وبعدما بدأت نهائيات النسخة الـ21 بغياب عملاقين أوروبيين إيطاليا وهولندا وآخر من أميركا الجنوبية تشيلي تحققت المفاجأة الكبرى الأولى في الدور الأول بخروج ألمانيا حاملة اللقب، وتواصل خروج الكبار في ثمن النهائي بعدما لحقت الأرجنتين والبرتغال، وإسبانيا بالألمان وانتهى مشوارها على يد فرنسا والأوروغواي وروسيا المضيفة على التوالي.
وعلى رغم أن إنكلترا تشارك بتشكيلة شابة قائدها هاري كاين تبقى إنكلترا بين المنتخبات الكبرى حتى وإن فشلت في إحراز أي لقب منذ تتويجها الأول والوحيد عام 1966 على أرضها، ووقع «الأسود الثلاثة» في مواجهة كولومبيا، وستلتقي إنكلترا في ربع النهائي (في حال تخطيها كولومبيا) السويد أو سويسرا، ثم تواجه في نصف النهائي احتمال لقاء روسيا أو كرواتيا التي عانت الأمرين قبل تخطي الدنمارك بركلات الترجيح، في مباراة لم يقدم فيها الكروات أداءهم اللافت في الدور الأول.
ويتوجب على إنكلترا أن تقدم أفضل ما لديها من أجل الفوز، وكان مدرب المنتخب الإنجليزي قد أشرك جميع لاعبي الميدان (من غير حراس المرمى) في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في الدور الأول، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد كولومبيا التي في إمكانها إيذاء دفاع الإنكليز بوجود لاعبين مثل راداميل فالكاو وخوان كوادرادو وكارلوس باكا، بينما لم تتأكد بعد مشاركة هداف مونديال 2014 خاميس رودريغيز بعد خروجه مصابا من المباراة ضد السنغال في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، الذي يعاني من «كدمة طفيفة» في عضلات ربلة الساق، وستكون مباراة المنتخبين إعادة للقاء الدور الأول من مونديال 1998 (فازت إنكلترا 2 -صفر).