أحمد المغلوث
قبل سنوات عقد في الأحساء منتدى للاستثمار من إعداد غرفة الأحساء وبدعم شركات ومؤسسات كبرى، وكان ذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية وبحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود. وخلال المنتدى عرضت ضمن الكتيبات والبوشورات معلومات قيمة عن المنتدى ورؤيته الحافلة بالتطلعات والآمال خصوصاً والأحساء تمتلك الكثير الكثير من المزايا والمقومات النسبية وبما والتي بإمكانها عندما يُؤخذ بها ونسارع في تنفيذها سوف تحقق بمشيئة الله الريادة والنجاح الاستثماري لا على مستوى المملكة فحسب وإنما على مختلف المستويات الأخرى إقليمياً وعالمياً وعلى الأخص في مجالات الاقتصاد والصناعة والزراعة وحتى المجالات الثقافية والسياحية وناشد المنتدى المشاركين في الرعاية والحضور وضع إستراتيجية للاستثمار في «أحساء الخير والعطاء» نظراً لما تتمتع به من إمكانات وموارد وطاقات بشرية هائلة. والحقيقة وحسب ما أذكر تناول المنتدى تصورات وأفكار وقدمت أوراق عمل تنحاز إلى تشجيع الاستثمار في هذه المنطقة العزيزة من بلادنا مع العمل الجاد في مجال تعريف المستثمرين بما تشتمل عليه الأحساء من مجالات رحبة وفرص متعددة فكل العوامل المساعدة والمحفزة للاستثمار متوفرة فيها فمن أهم عوامل الاستثمار في العالم توفر الأمن والاستقرار في المنطقة المراد الاستثمار فيها وهذا ما تتسم به بلادنا بشكل عام والأحساء بشكل خاص. وفي مختلف دول العالم تتجه بوصلة الاستثمار للدول المستقرة والتي تنعم بخاصية الأمن مما يجعل منها ذات جذب وتشجيع مختلف الاستثمارات أكانت وطنية أم خليجية أو عربية وإسلامية وكذلك الدول الأجنبية . فواقع وطبيعة الأحساء وهذه من نعم الله عليها أنها تحتل مساحة كبيرة من أراضي المملكة، حيث تشكّل مساحتها 24 % وتقع على الخليج العربي والذي يتسم بموقعه الإستراتيجي القريب من الدول الآسيوية. كذلك وجود ميناء العقير التاريخي الذي كان فيما مضى حلقة اتصال للتجارة ما بين المملكة وآسيا. ومن السهل تطويره وتحويله إلى ميناء كبير منافس للموانئ في الخليج .. كذلك وجود عدة موانئ بالقرب منها كميناء الدمام ورأس تنورة والجبيل.. مما يسهل عمليات تصدير منتجات المصانع المستثمرة فيها. واليوم ومع إعلان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، باعتماد الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي كموقع تاريخي وثقافي ثقافي متجدّد، يثّل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة لهذه المنطقة «الواحة الغناء» لعراقة المواقع الأثرية المنتشرة فيها ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير. وأضاف أن الأحساء تاريخ وعراقة، وفي بطونها كنوز أثرية وتاريخية ممتدة إلى الألفية. هذا الاختيار العالمي يفتح الأبواب واسعة للاستثمار في ربوعها. وقبل ولنقولها بصراحة وشفافية بحاجة لمزيد من الاهتمام بها من خلال تطوير مطارها واستبداله بمطار دولي حديث وواسع مع فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية. للاستفادة مما تتيحه الأحساء لكل مستثمر ليستفيد منها ويفيدها في ذات الوقت. ونظراً لأن الأحساء تعتبر من المناطق ذا الكثفافة السكانية فهي بحاجة للمزيد من المشاريع التي تجعلها مواكبة للمستقبل وعليه يجب البدء في التفكير في تنفيذ مشروع «مترو» ليربط مناطقها ويسهل عملية التنقل بين مدنها وبلداتها وقراها. ويساهم في تخفيف ازدحام السيارات والمركبات. خصوصاً في مراكز المدن بالأحساء.