الجزيرة» - جازان:
التقى معالي الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، بالأئمة والخطباء والدعاة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان، وألقى عليهم محاضرة بعنوان: (وصايا وتوجيهات)، ومما جاء فيها:
الوصية الأولى: الإخلاص لله تعالى في القول والعمل، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ...).
الوصية الثانية: متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدم الخروج عن سنته، قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
الوصية الثالثة: الاعتناء بطرحِ وطَرق ونشر العقيدة الصحيحة المستمدة من نصوص الوحيين، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تركتُكمْ على البيضاءِ ليلُها كنهارِها، لا يَزِيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ)، أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
الوصية الرابعة: التسلح والتزود بالعلم النافع، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ) رواه الترمذي وحسنه الألباني.
الوصية الخامسة: أخذ هذا الدين والعلم من منابعه الصافية النقية نبحث وندقق عمن نأخذ عنه هذا الدين الحنيف «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ» أخرجه مسلم عن محمد بن سيرين -رحمهما الله-.
الوصية السادسة: الحذر من الانحراف والانجراف وراء الأمور التي تُفرقنا وتزعزع وحدتنا وأمننا وتؤثر على سُلوكنا، كـ(جماعة الإخوان المسلمين) وأضرابها وأفراخها كداعش والنصرة... إلخ، قال العلامة أحمد شاكر -رحمه الله- في كتابه التعليم والقضاء: «إن حسن البنا وجماعة دعوته قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة خبيثة إجرامية، ينفق عليها اليهود والشيوعيون «وقال العلامة محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-: إن أول من سنّ الخروج على ولاة الأمر في العصر الحديث، هم جماعة الإخوان المسلمين.
الوصية السابعة: لزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليها، والوقوف معها في السَّراء والضَّراء، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا...).
الوصية الثامنة: لزوم بيعة إمام المسلمين والسمع والطاعة له بالمعروف، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ...).
الوصية التاسعة: عدم الانصياع والتأثر بما يذاع في وسائل الإعلام من القبائح والمعايب في قديم أو حديث، قال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ...).
[الوصية العاشرة والأخيرة]
على الأئمة والخطباء والمربين -وكلٌّ على حسب عمله- أن يذَّرَعُوا ويَسَّلحُوا بالحكمةِ والبصيرةِ، وبالجدال بالتي هي أحسن، قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...)، وقال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...).
كما زار معاليه أثناء جولته أبطال الوطن المرابطين على الحد الجنوبي.