موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
ربما لا تكون كولومبيا التي ستواجه إنجلترا في دور 16 من القوى الكروية الكبرى في أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل أو الأرجنتين، لكنها تتفوق على هاتين القوتين على صعيد عدد الأهداف في آخر نسختين من نهائيات البطولة رغم أنها لعبت عدد مباريات أقل، واحتفلت الكثير من الجماهير الإنجليزية على الرغم من الخسارة أمام بلجيكا 1-صفر في آخر مباراة بدور المجموعات، وهو ما أدى لإنهاء الفريق في المركز الثاني ليضرب موعدًا مع كولومبيا في دور 16، وذلك في ظل ما يبدو من مسار أسهل للفريق فيما تبقى من البطولة، ومن المحتمل أن تواجه إنجلترا السويد أو سويسرا في دور الثمانية بينما ستكون بلجيكا محاطة بالبرازيل وفرنسا أو الأرجنتين في النصف الآخر من القرعة. لكن بالنظر إلى مباريات كولومبيا في نهائيات كأس العالم الحالية وفي نسخة 2014 في البرازيل يظهر أن الفريق كان أكثر فاعلية إجمالاً من بقية منافسيه الكبار في أمريكا الجنوبية على الرغم من خوضه لمباريات أقل وتحت قيادة مجموعة من اللاعبين من أصحاب المستوى العالمي مثل جيمس رودريجيز وخوان كوادرادو، ورغم غياب المهاجم الأساسي رادامل فالكاو عن نسخة 2014، سجلت كولومبيا 12 هدفًا إجمالاً في خمس مباريات في كأس العالم في البرازيل وبلغت دور الثمانية، ولم تسجل البرازيل التي بلغت الدور قبل النهائي في النسخة التي استضافتها عدد أهداف أقل لكنها خاضت مباراتين أكثر من كولومبيا في البطولة ذاتها، كما أن حصيلة الأرجنتين التي بلغت نهائي النسخة الماضية أمام ألمانيا كانت أقل من كولومبيا بعد أن سجلت ثمانية أهداف في سبع مباريات بالبرازيل. وتشابه ذلك مع الوضع في نهائيات روسيا الحالية حيث قدمت كولومبيا، التي يلعب معها فالكاو هذه المرة عروضًا متباينة، لكنها سجلت عددًا أكبر من الأهداف مقارنة بالأرجنتين، وتساوت مع البرازيل الأعلى تصنيفًا بقيادة لاعبها المميز نيمار في عدد الأهداف. وتأهلت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي بصعوبة بالغة لدور 16 بهدف في اللحظات الأخيرة أمام نيجيريا في ثالث مباريات الفريقين بدور المجموعات، وسجلت البرازيل خمسة أهداف ضمن المجموعة الخامسة بما في ذلك هدفان في الوقت بدل الضائع لتتغلب على كوستاريكا الأقل تصنيفًا.