إريك دوبياس روستوف - (د ب أ):
- مع ختام منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، والذي شهد 48 من إجمالي 64 مباراة في البطولة، كانت هناك العديد من النقاط المضيئة التي حملتها المنافسات داخل الملعب وخارجه ، لكن الدور الأول لم يخل أيضا من النقاط المظلمة. فقد كان تألق المنتخب الكرواتي والشغف الجماهيري بالبطولة في كل أنحاء العالم، وكذلك التنظيم الجيد للبطولة بروسيا من بين الجوانب الإيجابية حتى الآن ، بينما كان الخروج الصادم المبكر للمنتخب الألماني من بين الجوانب السلبية التي تضمنت أيضا تصرف أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا ، وطريقة احتفال لاعبين من المنتخب السويسري التي استفزت المنافس وجماهيره.
وفيما يلي نظرة عامة على أهم ملامح البطولة :
نقاط مضيئة
الجماهير شهدت الاستادات المستضيفة لمباريات كأس العالم حضورا جماهيريا كبيرا كما شهدت مختلف المدن المستضيفة ، فعاليات احتفالية جماهيرية ، ولفت مشجعو بعض المنتخبات وعلى رأسهم منتخبا اليابان والسنغال ، الأنظار من خلال السلوك الحضاري حيث تولوا تنظيف المدرجات التي تواجدوا بها ، بمجرد سماع صافرة النهاية ، كما أن البطولة الحالية لا تزال تمثل احتفالية كروية هائلة خالية من أي أحداث عنف كبيرة.
التنظيم : نالت روسيا الإشادة على التنظيم الجيد للبطولة وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إن البطولة تشهد «تنظيما رائعا من بلد مضياف» ، وتشهد الفعاليات حضورا أمنيا مكثفا دون أي مظاهر قمعية، كما يتحلى المتطوعون بروح ودية عالية في مساعدة الزائرين الأجانب.
نظام حكم الفيديو المساعد: كانت هناك التعديد من الشكوك قبل تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، لكن التجربة حققت بداية جيدة ولا تزال تحظى بانطباع إيجابي بشكل عام ،رغم عدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل في المباريات الأخيرة بدور المجموعات.
الهدافون: حقق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو انطلاق تهديفية قوية بتسجيل ثلاثية (هاتريك) قاد بها منتخب بلاده لتعادل مثير مع إسبانيا 3 / 3 ،كما سجل هدف الفوز 1 / صفر في شباك المغرب، وبعدها تعادل معه نجم الهجوم البلجيكي روميلو لوكاكو برصيد أربعة أهداف لكل منهما بينما انفرد النجم الإنجليزي هاري كين بصدارة قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف.
نقاط مظلمة
حامل اللقب: بدا المنتخب الألماني حامل اللقب باهتا وودع المونديال من الدور الأول للمرة الأولى منذ80 عاما ، وانضم إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا في قائمة المنتخبات التي خرجت من الدور الأول للمونديال في النسخة التالية لتتويجها باللقب. ولا يزال من المحتمل أن تسفر تلك الصدمة عن نهاية حقبة يواخيم لوف في منصب المدير الفني للمنتخب.
الهجوم على الحكام: لم يتمالك ملادن كرستاييتش، المدير الفني للمنتخب الصربي، أعصابه وهاجم الحكم الألماني فيليكس بريتش ، عقب الهزيمة أمام سويسرا 1 / 2، قائلا إنه يفترض محاكمته أمام محكمة الأمم المتحدة لجرائم الحرب بسبب أخطاءه.احتفالات بإيماءة مستفزة: في مباراة المنتخبين السويسري والصربي ، احتفل السويسريان شيردان شاكيري وجرانيت تشاكا ، وهما من أصول كوسوفية ألبانية، بالتسجيل بإيماءة ترمز لشعار الحركة الألبانية ضد صربيا خلال حرب البلقان ، التي اشتعلت في حقبة تسعينيات القرن الماضي بين كوسوفو ومقدونيا وألبانيا ضد صربيا ، وقد فرض الفيفا غرامة مالية على اللاعبين.
المنتخبات العربية : خرجت جميع المنتخبات العربية الأربعة التي تأهلت إلى النهائيات حيث ودعت منتخبات تونس والمغرب والسعودية ومصر، المونديال من الدور الأول، وحظي المنتخب المغربي فقط بإشادة على نطاق واسع خاصة عبر المباراة التي انتهت بالتعادل مع إسبانيا 2 / 2، وكان الانتصاران الوحيدان للعرب من نصيب السعودية وتونس حيث تغلبتا على مصر 2 / 1 وعلى بنما 2 / 1، على الترتيب.
النجوم: لم ينجح الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرازيلي نيمار في تقديم أفضل مستوياتهما حتى الآن، كما أهدر كل من البرتغالي رونالدو والأرجنتيني ميسي ضربة جزاء، وكاد رونالدو أن يحصل على البطاقة الحمراء بسبب توجيه ضربة للاعب في منتخب إيران. وظل رصيد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خاليا من الأهداف حتى ودع منتخب بلاده البطولة من الدور الأول ، كما ودع النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي ، منافسات المونديال مع خروج مصر بثلاث هزائم.
كوستاريكا: شكلت واحدة من مفاجآت مونديال 2014 بالبرازيل ووصلت حينها إلى دور الثمانية، لكنها ودعت البطولة الحالية من الدور الأول إثر هزيمتين أمام صربيا والبرازيل وتعادل مع سويسرا.
مارادونا: تجاهل لوائح حظر التدخين وأقدم على تدخين السيجار خلال المباراة بين الأرجنتين وأيسلندا ، ثم عانى من هبوط في ضغط الدم خلال تواجده بالمباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين بصعوبة كبيرة على نيجيريا وعبورها إلى دور الستة عشر ، وتطلب الأمر خضوعه لرعاية طبية.