الانتخابات يمكنني وصفها بأنها لعبة ماتعة وشيقة وفيها تشويق، ومع ذلك لها قوانينها وأنظمتها ، إن طبقت هذه القوانين سارت في طريق معبد وأظهرت أهدافها بغض النظر عن طبيعة النتائج التي تسفر عنها ولصالح من ..؟! المهم انها تطبق بآلية صحيحة وبمصداقية ، وإن كانت طبيعة الإنتخابات فيها تجاوزات وتلاعبات ولكن هنالك بنودا تردعها رغم أن فلسفتها تكمن في الخروج إلى تكوين القوائم والتكتلات وهي أمر طبيعي في عالم الانتخابات التي تقام لأى مؤسسة مهما كانت نشاطها وتوجهها، ولكن هل هذه التكتلات تخدم العملية الانتخابية وتؤدي الدور الإيجابي منها أم انها تقام على اسس عنصرية معينة او من أجل إقصاء آخرين أم انها تكون لصالح المرسسة المعنية أيا كان نشاطها ..؟ طبعا ما نراه اليوم من تكتلات هي فقط من أجل إقصاء آخرين لصالح فئة معينة فقط ، فأحيانا تجد أن من حشدت الأصوات له، ليس له مؤهلات تخدم او تطور هذه المؤسسة او تلك، عموما ان التكتلات التي وصفت بالثقافية تكون على شكل قوائم وقروبات وتجمعات وعادة ما تكون من طيف واحد ولها توجه معين، وليس بالضرورة طبعا هي سوداء بل ربما يخالطها البياض وإن قل في بعض المناطق فهو يكثر في أخرى ، وهذا ما جعلني أميل إلى الرأى الذي يقول بإنتخاب النصف وتعين النصف الآخر في مجالس الأندية الأدبية ، تحاشيا لأي تكتل محتمل لا يخدم ، ومبنى على العصبية او القبلية او المذهبية او غيرها ، وهنا يمكن وصف هذه الانتخابات بأنها من اللون الأسود وفي فترة الانتخابات تغيب الثقافة ويبهت الإبداع وأكرر ليس ذلك تعميما ، ومع هذا تظهر نتائج في بعض انتخابات وتكون مرضية إلى حد كبير ، نعم الانتخابات سياسية عالمية ولها من الإبجابيات الشيء الكبير ، ومهما انها كذلك إلا أنها لابد لها من هفوات وهذا وضع طبيعي في عالمها .. ما أشير إليه هنا في مقالي هذا هو إنتخابات الاندية الادبية التي تأخرت كثيرا ولا نعلم حقيقة تأخرها الذي بسببها تجاوز التمديد للإدارات الحالية الوضع الطبيعي واصبح إنتظارها في عالم الملل .. لذا نأمل من صناع القرار في حكومتنا الرشيدة والطموحة البت في امر إنتخابات الاندية الادبية .. عموما الانتخابات فلسفة لها عمقها وأبعادها الواسعة.
** **
- حسن علي البطران
albatran151@gmail.com