محمد المنيف
توجيه غير مستغرب من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعلاج اثنين من مبدعي الوطن الأديب الحازمي والفنان التشكيلي طه صبان على الحساب الخاص لولي العهد، موقف ليس بجديد من رجال يحرصون على التوازن فعيونهم حفظهم الله على الأمن الوطني ثم على البناء.
وإذا اتفقنا على أن البنية الأساسية لأي دولة تعني بناء المؤسسات الإداري والمكاني من مقرات وأفراد من أبناء الوطن من المؤهلين إلا أننا في هذا الوطن الغالي بقيادة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد شمل الاهتمام بكل تفاصيل الوطن وفي مقدمتها الإنسان الذي تتكئ عليه الحضارة بكل صورها وأزمنتها، فقد جاء خبر اهتمام ولي العهد وعنايته بالفنان التشكيلي طه صبان بمنزلة الرسالة المباشرة للتشكيليين من الجنسين بأنهم في قلب الملك وسمو ولي العهد حفظهما الله كما هم كل المبدعين في الوطن.
ويمكن القول إننا كتشكيليين في الوطن وبما عاناه الكثير ممن مروا بظروف صعبة في حياتهم وفي مقدمتها الحالات المرضية قل أن نسمع سابقاً أن أحد منهم وجد مثل هذا الموقف من الملك رأس الهرم وولي عهده، ما يعتبره التشكيليون بشرى خير ومصدر اطمئنان لهم لا سمح الله ولأي من المبدعين في مختلف فروع الثقافة والفنون، فقد تحقق لهم بهذه البادرة ما جعلهم يشعرون أنهم كما كانوا في آخر قائمة الاهتمام وأن الفن التشكيلي والفنانين مجرد مكملين للنقص لأي مهرجان أو مناسبة ثقافية.
ندعو الله لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده حفظهم الله بدوام الصحة والتوفيق والسداد وأن يجازيهم خيرا على ما يقدمونه للوطن من بشائر الخير مع كل إشراقة شمس، وأن يديم الأمن والأمان لوطننا الغالي، كما ندعو الله أن يتم الصحة والعافية للزميل الفنان الرمز طه صبان ولكل مريض.
هذه هي القيادة وهذا هو الوطن عينان في رأس كل مواطن يشعر من خلالهما بالفخر والاعتزاز في كل موقع أو مع كل مهمة يكلف بها داخل الوطن وخارجه.