موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
بعد ثماني هزائم في ثماني مباريات متتالية، تبدأ كرة القدم العربية اليوم مرحلة حفظ ماء الوجه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعيداً عن صراع التأهل للدور الثاني من البطولة، ومني كل من المنتخبات العربية المشاركة في المونديال الروسي بالهزيمة في أول مباراتين له بالبطولة لتصبح الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بمثابة محاولة أخيرة لحفظ ماء الوجه فقط بعيدا عن صراع التأهل، وبعيداً عن هذه المفاجأة فإن الواقع العملي يؤكّد أن المنتخبات الأربعة ستسعى فقط لحفظ ماء الوجه من خلال الجولة الثالثة التي تبدأ فعالياتها اليوم وخلال الجولتين الأولى والثانية خسر المنتخب السعودي أمام الروسي والأوروجوياني وخسر المنتخب المصري أمام أوروجواي وروسيا، وذلك ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تشهد مواجهة عربية خالصة اليوم بين المنتخبين المصري والسعودي، وفي المجموعة الثانية، خسر المغرب أمام إيران والبرتغال، فيما خسر المنتخب التونسي أمام نظيريه الإنجليزي والبلجيكي ضمن منافسات المجموعة السابعة، ويلتقي المنتخب المغربي الإسباني اليوم ايضا في الجولة الثالثة فيما يلتقي المنتخب التونسي نظيره البنمي الخميس المقبل، وعلى مدار المباريات الثمانية التي خاضتها
المنتخبات العربية الأربعة، لم يحرز أي منهم أي نقطة في البطولة وسجل لاعبو هذه الفرق أربعة أهداف فقط مقابل 19 هدفاً دخلت مرماها، والآن ستكون الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبين المصري والسعودي لحصد نقطة على الأقل في هذا المونديال من خلال التعادل المحتمل بين الفريقين، فيما قد ينجح أي منهما في الفوز وحسم المباراة لصالحه ليحرز الثلاث نقاط ويضيف إلى الرصيد العربي من الأهداف في البطولة الحالية، واعتبر مشجعو الفريقين أن المباراة ستشهد حماساً شديداً بين المنتخبين الشقيقين وأن كلا منهما سيقدم أداء أفضل مما قدّمه في المباراتين الماضيتين له بالمجموعة، وذلك في ظل التنافس والندية التي تسود دائماً مثل هذه المواجهات بين المنتخبات العربية، وأطلق بعض المشجعين على هذه المباراة اسم «السوبر المصري السعودي في المونديال، ولكن معظم التوقعات تصب في جهة تقديم المنتخبين لمباراة قوية تتسم بالندية، كما تشير توقعات معظم الجماهير إلى أنها ستنتهي بالتعادل مثلما حدث في مباراة المنتخبين التونسي والسعودي في الدور الأول لمونديال 2006 بألمانيا، حيث انتهت المباراة بالتعادل 2 - 2، في المقابل تبدو فرصة المنتخب التونسي أفضل في إنهاء مسيرته بالمونديال بفوز جيد على المنتخب البنمي الذي يشارك في المونديال للمرة الأولى في التاريخ، ولكن مهمة المنتخب المغربي من بين الرباعي العربي تبدو هي الأصعب في الجولة الثالثة، حيث يلتقي نظيره الإسباني الذي لا يزال بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور الثاني .