«الجزيرة» - واس - المحليات:
عقد وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس اجتماعاً في قصر المؤتمرات بجدة، لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف.
وفي بداية الاجتماع نقل معالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لوزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن المشاركين في الاجتماع.
وأوضح معاليه أن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي تشكل استجابة لدعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله.
وقال معاليه: إن الميليشيات الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وأن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخاً باليستيا تصدت لها قوات دفاعنا الجوي بكل بسالة ولله الحمد ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثن أقدس البقاع وهي مكة المكرمة مما يعكس عدم اكتراث هذه الميليشيات المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه الميليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن».
وأضاف معاليه قائلاً: إن التحالف تمكن بفضل الله من استعادة وتحرير ما يزيد على 85 في المائة من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين، كما تمكن التحالف من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء حيث حقق التحالف تقدماً نوعياً وتم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وقطع طرق إمداد الميليشيات ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منزلهم.
وأردف معالي وزير الإعلام قائلاً: «وفي خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية واستجابة للحكومة اليمنية الشرعية ودعماً لجهود الجيش اليمني الوطني أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الشقيق وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216 .
وبين معاليه أن دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العمليات العسكرية وحسب بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة، مشيراً إلى أن جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية بل تتضمن الدعم الإعلامي بكل وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عالٍ من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي.
ولفت معالي وزير الإعلام إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.
وقال معاليه «لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعي دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات.
وأضاف معاليه قائلا: «وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والإجرامية، وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية.
وقال معالي وزير الإعلام: إن لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعداؤنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية، ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن. ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادًا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا.