د.عبدالعزيز العمر
قبل عدة سنوات سمعت عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود يقول حرفياً: «إن التنافس على القبول الجامعي في تخصصات التربية الخاصة ينافس القبول في كليات الطب»، يعلم الله أن هذا ما سمعته من سعادته. ومما أسهم في زيادة حدة التنافس على القبول في تخصص التربية الخاصة بالجامعة التوسع الكبير في برامج التربية الخاصة الذي أحدثته وزارة التربية والتعليم آنذاك. أحد الطلاب الذين نافسوا بنجاح في ذلك الوقت للفوز بمقعد في تخصص التربية الخاصة يكاد يمضي اليوم عامه العاشر منتظراً وظيفته. نحن نعلم يقيناً أن وظائف «معلم تربية خاصة» لا تتوفر بنفس الكم الذي تتوفر به وظائف التخصصات الأخرى، ولكن لا حظوا أن نتحدث عن انتظار قارب العقد من الزمن. لقد استوعب التعليم آلاف من المعلمات الذين يقل مؤهلهن عن البكالوريوس (دبلوم)، فما باله عجز عن استيعاب معلمات جامعيات بمعدلات جامعية مرتفعة، بل واجتزن اختبار كفايات المعلمين، بل إن كثيراً منهن استطاع خلال فترة الانتظار الطويلة أن يكسب خبرة في أكثر من مكان. بقي أن أقول إن خريجات التربية الخاصة هن في الأساس تربويات يستطعن أن يعملن بجانب أي معلم أو معلمة ليقدّما لهن الدعم الذي يمكنهن من مساعدة طلابهن، وهن فعلاً مؤهلات لذلك.