فوزية الشهري
النجاح مهمة تتم في الداخل، إنه حالة عقلية تبدأ من داخلك وسرعان ما تنعكس على العالم المحيط بك. إن الطريقة التي تفكر وتشعر بها حيال نفسك، بما فيها مفاهيمك وتوقعاتك لما يمكن لك تحقيقه. تحدد كل شئ تقوم به. وحين تغير نوعية تفكيرك فإنك تغير نوعية حياتك بالكامل.
نولد كصفحة بيضاء، وتتشكل شخصيتنا كمحصلة لكل ما نتعلمه، ونشعر به. والناجح هو من يرى أنه يستحق الأفضل ويسعى إلى التميز ويتجاوز العقبات. إذا أردت النجاح فعليك أن ترى نفسك كما أنت لا كما يراك الآخرون.
حادث سيارة أليم حدث لامرأة.. كانت هذه السيدة خجولة، غير واثقة بنفسها، مع مشاعر عميقة من الدونية وعدم تقدير الذات.. وذلك نتيجة لنشأتها في بيئة أسرية كثيرة الإنتقاد.. فقدت الذاكرة، وفقدت معها نظرتها وإنطباعها عن ذاتها وانطلقت ببداية جديدة. بعد خروجها من المستشفى. أخذت تقرأ عن مرض فقدان الذاكرة، وأصبحت متحدثة عنه وباحثة في هذا المجال، ومع الوقت تحولت إلى إنسانة إيجابية واثقة لطيفة مثقفة. لقد أصبحت شخصاً جديداً بمجرد تغيير نظرتها عن ذاتها.
بوسعنا أن نتعلم أي شيء نحتاج تعلمه من أجل تحقيق أهدافنا. وفخ الاكتفاء بواقع الحال هو ألد أعداء النجاح مع الخوف والجهل.. وعند الاستسلام لها قد نفقد الرغبة في التغيير والتقدم. وهنا تكمن المشكلة.
الحلم وتحديد الأهداف، يشكلان نقطة الإنطلاق، كل ما علينا أن نبدأ من جديد بتحديد أولوياتنا وأهدافنا. وأن ننتبه جيداً للعثرات، فالعثرات تعلمنا المزيد وتعطينا دوافع لبذل قصارى الجهود، والتي بها سنصل إلى أحد أقوى طرق النجاح، وهو التزام التفوق وأن ننضم إلى الذين يشغلون القمة. ولا عليك يا عزيزي فالقمة تتسع للجميع.
* الزبدة
- تحدث إلى ذاتك حديثاً إيجابياً.. وقدم أفضل أداء يمكنك تقديمه، في عملك فهذا طريق النجاح.
- يمكنك اكتساب أي عادة أو مهارة.. وكذلك بإمكانك طرد أية فكرة سلبية عن ذاتك.. فقط يلزمك الإرادة.
- امتلك دفة يومك لا تترك أيّ شيء للمصادفة يمكنك أن تكون ناجحاً بالتخطيط المسبق لعملك وحياتك وتصبح مبادراً دون قائمة بأهدافك ولو كانت صغيرة.
- إن الفكر هو المصدر الأصلي لكل ثروة وكل نجاح وكل منجز.
- كن محباً ودوداً متعاوناً مع الآخرين.. وأصنع نفسك بنفسك.. واعترف بأخطائك، وسامح نفسك والآخرين.