موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
خرج ليونيل ميسي من نفق ملعب «نيجني نوفغورود» منحني الرأس لإدراكه أن الأرجنتين تواجه إذلال الخروج من دور المجموعات في كأس العالم، وتعرض النجم لهزيمة مذلة من قبل منتخب كرواتيا بثلاثية نظيفة، ما جعل المنتخب الأميركي الجنوبي في وضع لا يحسد عليه بعد أربعة أعوام على وصوله إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام ألمانيا بعد التمديد بهدف ماريو غوتسه. كأس العالم على وشك أن تخسر اللاعب الذي سيطر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، على كرة القدم على مدى عقد من الزمن. يحتفل ميسي الأحد بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، وربما نشاهده في البطولة الأكبر للمرة الأخيرة دون أن يترك إرثه فيها بعدما فشل في نقل مآثره المذهلة مع ناديه إلى الساحة الدولية، وألمح ميسي قبل انطلاق كأس العالم الحالية إلى أنه قد يعتزل اللعب دوليًا، وهو كان اعتزل على الصعيد الدولي بالفعل في عام 2016 قبل أن يعود عن قراره، بعد إهداره ركلة جزاء في المباراة الأولى للأرجنتين في مونديال روسيا التي انتهت بالتعادل 1-1 مع ايسلندا، لم يكن هناك شك بأن ميسي كان يتطلع إلى المباراة ضد كرواتيا، لكنه بدا متوترًا حتى قبل انطلاق المباراة، وعكست لغة جسده صورة شخص يشعر بثقل التوقعات إذ كان يفرك جبينه بتأمل عميق خلال النشيد الوطني، وبدا للوهلة الأولى أنها ستكون ليلته، لكن الأمر لم يكن كذلك، فكان غائبًا تقريبًا ولمس الكرة 20 مرة فقط في الشوط الأول، ووحده المهاجم سيرخيو أغويرو كان أقل منه لمسا للكرة، وحتى الحارس ويلي كاباييرو كان منغمسًا بالمباراة أكثر من نجم برشلونة.