ودع أبناء أسرة الغفالا في محافظة الرس الوداع الأخير فقيدهم وابنهم البار علي بن راشد بن عبدالعزيز الغفيلي، ودعوه بالدعاء له والدموع عليه سائلين الله الكريم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يوسع عليه في قبره وأن يجازيه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وأن يجعله يوم البعث والحساب من الفائزين بدخول الجنة ومن المزحزحين عن النار ووالدينا وجميع إخواننا المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وماتوا على ذلك.
وعزاؤنا الحار لأهل الفقيد وأبنائه وأحفاده وإخوانه وجميع أقاربه وأصدقائه وجماعة مسجده وغيرهم ممن شاركوا بالصلاة عليه واتباع جنازته والوقوف على قبره يدعون له بالثبات في مشهد جنائزي كبير لإنسان فاضل عرف بتقديره للناس وبشاشته في وجوههم كما هي حال ابن عمه- يحفظه الله- سليمان بن عبدالعزيز الغفيلي - السيوف - أكثر الله من أمثالهم ممن يشرفون أنفسهم ويشرفون الأسرة التي ينتمون اليها بحسن تعاملهم مع الآخرين.
نكرر التعزية لأهل الفقيد وأبنائه بشكل خاص ونوصي الجميع بكثرة الترحم عليه والدعاء له والصبر على مصابهم في فقده لعل الله أن يجعلهم من الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. ولأن لا جدوى من الشكوى والجزع ولكن الجدوى كلها في الرضا والقبول بأقدار الله الجارية على الناس في هذه الحياة المملوءة بالمصائب والأكدار التي تفرق الأهل والأصحاب والخلان، أما البقاء والخلود فهو لخالق الوجود سبحانه.
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها
لكان رسول الله حيا مخلدا
حفظ الله الجميع بحفظه ولا أراهم أي مكروه في عزيز عليهم وجزى الله المسؤولين في هذه الصحيفة خيرا على مشاركتهم للناس في تخفيف أحزانهم على موتاهم.
** **
محمد الحزاب الغفيلي - الرس - عضو جمعية البر