العواصم - وكالات:
ندد الاتحاد الأوروبي الجمعة بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة درعا الخاضعة بغالبيتها لسيطرة فصائل معارضة، ودعا حلفاء دمشق إلى وقف الأعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية. وجنوب غرب سوريا هي إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق في استانا في مايو 2017 برعاية روسيا وإيران وتركيا، وفقا لمايا كوسيانيتش المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني.
وقالت المتحدثة في بيان «العملية العسكرية الحالية تجري في منطقة خفض توتر تعهدت الأطراف الضامنة في استانا حمايتها». وأضافت أن «جميع التدابير ضرورية لحماية أرواح المدنيين وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل بشكل آمن ومستمر». وحذرت المتحدثة من أن «نيران المدفعية والغارات الجوية تدفع السكان إلى الهرب باتجاه الحدود مع الأردن، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة».
وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية قد أفادت بأن الدبابات التابعة للنظام السوري استهدفت الخميس الأحياء السكنية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا بعدد من القذائف . وأشارت في بيان أن القصف الذي تعرض لها مخيم درعا وترافق مع قصف بقذائف الهاون استهدفت مناطق متفرقة من المخيم. وأعربت اللجان الفلسطينية عن قلقها من صعوبة تأمين الإسعافات الأولية والأدوية العلاجية للعديد من الجرحى والمرضى في مخيم درعا والبلدات المحيطة به خصوصاً مع انقطاع الطرق واستمرار القصف العنيف من مواقع قوات النظام للمخيم الأمر الذي أدى إلى توقف معظم المستوصفات والنقاط الطبية عن العمل إثر استهدافها بالقصف بشكل متكرر. من جهتها ، جددت المؤسسات الطبية والإنسانية الفلسطينية مناشدتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا والمؤسسات الدولية العمل على توفير الخدمات الطبية والصحية وقيامها بواجباتهم تجاههم وإعادة تشغيل مستوصفاتها ومراكزها الطبية جنوب سوريا.