كشف تقرير اقتصادي حديث ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي في مدينة الرياض خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 60.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأبان التقرير الصادر عن شركة إرنست ويونغ حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن سوق الضيافة في المنطقة شهد نموًّا ثابتًا في معدلات الإشغال الفندقي خلال الربع الأول من العام 2018.
وباستثناء جدة وبيروت والدوحة؛ فقد شهدت معدلات الإشغال الفندقي في جميع أنحاء المنطقة زيادة بالمقارنة مع الربع الأول من 2017. وأرجع التقرير هذه الزيادة في المقام الأول إلى تنظيم مهرجانات تسوق، والظروف المناخية الجيدة بشكل عام في مختلف أنحاء المنطقة. وسجلت سوق الضيافة في المدينة المنورة ومكة المكرمة والرياض زيادة في معدلات الإشغال الفندقي، بينما شهدت جدة انخفاضًا بواقع 5.7 نقطة مئوية من 54.4 في المئة في الربع الأول من 2017 إلى 48.7 في المئة في الربع الأول من 2018. وسجلت سوق الضيافة في جدة انخفاضًا في متوسط سعر الغرفة بنسبة خمسة في المئة من 197 دولارًا في الربع الأول من 2017 إلى 187 دولارًا في الفترة نفسها من العام الحالي؛ وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 15 في المئة من 107 دولارات إلى 91 دولارًا في الربع الأول من 2018. ويمكن أن يعزى الانخفاض في مؤشرات الأداء الرئيسة في سوق جدة إلى زيادة العرض من الفنادق، إلى جانب ظروف الاقتصاد الكلي الأفضل. وسجلت مكة المكرمة زيادة في معدلات الإشغال الفندقي بواقع 2.8 نقطة مئوية من 61.5 في المئة في الربع الأول من 2017 إلى 64.3 في المئة في الربع الأول من 2018. ومع ذلك، انخفض متوسط سعر الغرفة بـ15.2 في المئة؛ ليصل إلى 114 دولارًا في الربع الأول من 2018 مقارنة مع 135 دولارًا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهدت سوق الضيافة في الرياض نموًّا في جميع مؤشرات الأداء الرئيسة؛ إذ ارتفعت معدلات الإشغال الفندقي بـ3.9 نقطة مئوية من 57 في المئة في الربع الأول من 2017 إلى 60.9 في المئة للفترة ذاتها من هذا العام. وسجل متوسط سعر الغرفة ارتفاعًا طفيفًا، بلغ 0.1 في المئة؛ ما أدى إلى زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 108 دولارات في الربع الأول.