موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
بعد أن انتهت الجولة الأولى من المباريات في جميع مجموعات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا يمكن القول إن نسخة المونديال الحالي سجلت رقمًا جديدًا في عدد الضربات الثابتة التي أسفرت عن أهداف. وجاء شطر أهداف المونديال من ضربات ثابتة، سواء كانت ركلات جزاء، أو ركلات حرة، أو ركلات ركنية. ولكن ما السبب وراء هذه الظاهرة؟ هل هي محض مصادفة أم هناك عناصر أخرى تؤثر في مجريات اللعب؟
ودائمًا ما تحمل كرة القدم في طياتها عامل العشوائية، رغم أن هناك - بلا شك - أوجهًا فنية، لها تأثيرها في الظواهر. وأبرز هذه الأوجه الفنية - على سبيل المثال - تقنية المقاطع المصورة المساعدة للحكام «فيديو»، وكرة تيليستار 18 الخاصة بالمونديال، والرذاذ الذي يستخدمه الحكام لتحديد المسافات. وسجل كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي أنطوان جريزمان والأسترالي ميل جيديناك والكرواتي لوكا مودريتش والسويدي اندرياس جرانكفيست والتونسي فرجان ساسي والياباني شينجي كاجاوا والمصري محمد صلاح أهدافًا في المونديال الحالي من ركلات جزاء، فيما كان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبيروفي كريستيان كويفا اللاعبَين الوحيدَين اللذين أخفقا في التسجيل من هذه الركلات حتى الآن. وتمثل الأهداف الثمانية التي جاءت من ركلات جزاء ثلثي الأهداف الـ 12 التي سجلت من الركلات نفسها في مونديال البرازيل 2014.
ومن الركلات الحرة المباشرة سجل كل من كريستيانو رونالدو والروسي الكسندر جولوفين والصربي الكسندر كولاروف والكولومبي خوان كوينتيرو، وهي أربعة أهداف تفوق الأهداف الثلاثة التي سجلت طوال مونديال البرازيل. ويضاف إلى كل ما سبق 10 أهداف أخرى، جاءت من ركلات ركنية.
وفي المباريات الـ 17 الأولى جاء 22 هدفًا من الأهداف الـ44 التي سجلت في تلك اللقاءات من ركلات ثابتة؛ وهو ما يعني 50 في المئة من الحصيلة الكاملة لأهداف المونديال. أما قبل أربع سنوات فقد أسفرت الركلات الثابتة عن 38 من أصل 171 هدفًا، تم إحرازها في البطولة كلها، أي أن النسبة بلغت 22.22 في المئة.