«الجزيرة» - علي سالم:
سيطر الجيش الوطني اليمني أمس الثلاثاء مدعوماً بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة على مطار الحديدة بعد معارك عنيفة دارت صباح أمس عند المدخل الجنوبي، تحت غطاء جوي من غارات مركزة لطيران التحالف دكت تحصينات ودفاعات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران. وبحسب وكالة الانباء الاماراتية الحكومية (وام) ومصادر ميدانية لقوات التحالف فقد جاء دخول القوات اليمنية لمطارالحديدة بفضل عملية عسكرية نوعية تهاوت على إثرها دفاعات ميليشيات الحوثي. وأكدت (وام) مقتل عشرات المتمردين بينهم قيادات ميدانية في معركة السيطرة على المطار مشيرة في الوقت نفسه إلى أسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني، مؤكدة سيطرة الجيش الوطني اليمني على أجزاء واسعة من المطار، الأمر الذي أكده مصدر عسكري لموقع (سبتمبر نت) متحدثاً عن استسلام 123 عنصراً من المتمردين. وبحسب مصادر ميدانية فقد نجحت قوات المقاومة المشتركة في السيطرة الكاملة على قرية المنظر غربي مطار الحديدة التي كانت تتحصن فيها الميليشيات، باشرت على إثره الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي والمقاومة المشتركة عملية تطهير المطار ومحيطة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في محاولات منها لتأخير تقدم القوات. وفي حين تحدثت مصادر عن استعداد مدينة الحديدة لحرب شوارع مع تراجع فرص حدوث اختراق سياسي، خصوصاً عقب ساعات من تحرير مطار الحديدة ومناطق واسعة جنوبي المدينة.. سيطر الجيش اليمني الوطني على خط إمداد مليشيا الحوثي على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء. وذكر مصدر عسكري في تصريح صحفي لموقع سبتمبر نت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية إن قوات من اللواء الثاني عمالقة نفذت عملية التفاف على تجمعات المليشيا شرقي مطار الحديدة، تمكنت خلالها من السيطرة على أجزاء واسعة من الخط العام (كيلو 16) والذي من شأنه عدم السماح بوصول تعزيزات لها من صنعاء. وبحسب المصدر فقد اجتازت قوات الجيش اليمني مصنع يماني وكيلو (7)، مشيراً إلى أنه لا يفصلها عن مفرق كيلو (16) المؤدي إلى محافظتي تعز وصنعاء قرابة 4 كيلومترات.