موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
مع ختام منافسات الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 وكذلك انطلاق مباريات الجولة الثانية، ينصب تركيز جماهير البطولة اليوم الثلاثاء، وهو اليوم السادس منذ انطلاق المونديال، على ثلاثة أمور تعد هي الأكثر أهمية خلال اليوم، وتفتتح الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بلقاء المنتخب الروسي صاحب الضيافة، نظيره المصري في المباراة التي تشهد عودة النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، إلى المباريات بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
ويلتقي المنتخبان الروسي والمصري مع بعضهما البعض على ملعب استاد «كريستوفسكي» بمدينة سان بطرسبرج في الجولة الثانية من مباريات المجموعة التي شهدت الجولة الأولى من منافساتها فوز روسيا على السعودية 5 - صفر وهزيمة المنتخب المصري أمام أوروجواي صفر - 1، وكان محمد صلاح قد غاب عن صفوف المنتخب المصري في مواجهة أوروجواي بقرار من المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، بسبب عدم رغبته في المخاطرة باللاعب العائد مؤخراً من الإصابة في الكتف، ويعلق المنتخب المصري وجماهيره آمالاً عرضية على صلاح، وكان صلاح، الذي أكمل 26 عاماً من عمره الجمعة الماضي، موجوداً على مقعد بدلاء المنتخب المصري في مواجهة أوروجواي لكن كوبر لم يدفع به في المباراة التي حسمت لأوروجواي بهدف في الوقت القاتل سجّله خوسيه خيمينيز.
كولومبيا × اليابان
تترقب جماهير المونديال ما سيقدمه المنتخب الياباني في بداية مشواره بالمونديال تحت قيادة مديره الفني أكيرا نيشينو، عندما يلتقي المنتخب الكولومبي في المباراة الأخرى بالمجموعة الثامنة، على ملعب «موردافيا أرينا»، وخصوصاً أن المنتخب الياباني لم يسبق له الفوز على أي منتخب من أمريكا الجنوبية، خلال جميع مشاركاته الخمس السابقة بنهائيات المونديال، وتترقب الجماهير أن يكشف المنتخب الياباني عن وجهه اليوم بعد فترة استعدادات فرض عليها المدير الفني نيشينو الكثير من السرية، علماً بأن المنتخب الياباني سيسعى بالتأكيد إلى الثأر لهزيمته أمام نظيره الكولومبي 1 -4 في دور المجموعات من المونديال الماضي الذي استضافته البرازيل عام 2014، والتي أطاحت باليابان من الدور الأول حينها، وضمن سياسته المعتمدة على السرية، اتبع نيشينو سياسة المراوغة في اختياراته للمنتخب في المباريات الودية الثلاث التي سبقت البطولة، وذلك بعد أن تولى المنصب في أبريل الماضي إثر إقالة وحيد خليلودزيتش.
وعلى الجانب الآخر، يمكن للمنتخب الكولومبي الاستفادة من جهود النجم راداميل فالكاو، بعد أن حرمته الإصابة من استعراض قدراته خلال المونديال البرازيلي عام 2014.
السنغال × بولندا
يخوض المنتخب البولندي مباراته الأولى في بطولة كأس العالم 2018، أمام نظيره السنغالي، بثقة هائلة وطموح تعزّز من خلال المشوار الجيد للفريق خلال التصفيات، وكذلك من خلال تواجد روبرت ليفاندوفسكي أحد أبرز المهاجمين في العالم، ويلتقي المنتخب البولندي نظيره السنغالي على ملعب «أتكريت أرينا» بالعاصمة الروسية موسكو في ختام الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ويخوض المنتخب البولندي المباراة بطموح كبير بعد أن حقق ثمانية انتصارات خلال عشر مبارات في التصفيات وحسم تأهله متفوقاً في مجموعته بفارق خمس نقاط أمام نظيره الدنماركي، ويعلق أماله بشكل رئيسي على تألق نجم الهجوم روبرت ليفاندوفسكي، ورغم الإخفاق في التأهل للنهائيات بنسختي 2010 و2014 من كأس العالم، يشكل المنتخب البولندي واحدا من المنتخبات التي متوقع لها أن تقطع مشوارا طويلا في المونديال الروسي، فالمنتخب البولندي يضم مجموعة من اللاعبين البارزين في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا، من بينهم لوكاس بيشتشيك مدافع بوروسيا دورتموند الألماني وجريجورز كريشوياك، وكذلك أركاديوز ميليك وبيوتر زيلينسكي لاعبا نابولي الإيطالي، أما المنتخب السنغالي الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه، فيأمل في تكرار العروض التي قادته للوصول إلى دور الثمانية في مونديال 2002، والذي شهد فوز الفريق المفاجئ على نظيره الفرنسي حامل اللقب في المباراة الأولى، ويعتمد أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي، والذي كان قائداً للفريق في مونديال 2002، بشكل كبير على ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي والذي سجّل 20 هدفاً خلال الموسم المنقضي، ومع ذلك، أكد سيسيه أنه يعلق آماله على القوة الهجومية للمنتخب بشكل عام، وليس لدينا هداف واحد.
فيمكن لأي لاعب في أي مركز بالمنتخب أن يسجل، ويخوض ساديو ماني المونديال الروسي، بعد موسم قوي قدمه بقميص ليفربول الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.