عبدالله العمري
لم يكن مستغرباً أن يُظهر مسؤولو وموظفو قناة bein sports القطرية الفرح بعد خسارة منتخبنا السعودي مباراته الافتتاحيه أمام المنتخب الروسي في كاس العالم 2018 بموسكو، وذلك لأسباب كثيرة ومن أبرزها أنها قناة تضم مجموعة من (المرتزقة) لا همّ لهم سوى الفرح والرقص على كل جرح عربي وإسلامي.
فالمال وحده فقط هو من يحركهم فهم ينفذون أجنده رسمها لهم تنظيم (الحمدين) وتهدف لتفكيك وحدة العرب وتحويل البلدان العربيه إلى بلدان تعج بالفوضى والمشاكل والاضطرابات الأمنيه، فهؤلاء (المرتزقة) هم على أتم الاستعداد لشتم بلدانهم والتشفي بها بحثاً عن المال فقط، إذ إن المهم لديهم هو كم سيقبضون ثمن هذا العهر الإعلامي الذي يقدمونه ويتحدثون به نهار مساء وهذا غير مستغرب وهم الذين يفتقرون لمبادئ وأخلاقيات الإعلام النزيه والواعي، لتكون المحصلة ظهورهم بشكل مخجل ومثير للشفقة أمام الجميع وهم يقحمون السياسة في الرياضة.
ولعل البرامج والاحتفالات التي صاحبت خسارة الأخضر السعودي عبر هذه القناة المنبوذة من كل ماهو عربي، كشف عن الوجه القبيح لهم، وعرف الجميع عن مدى الحقد الدفين الذي يكنونه لكل ما هو سعودي، وهو حقد ليس وليد اليوم بل هو موجود بقلوبهم منذ سنوات طويلة.
أعتقد أن إدخالهم للسياسة في شأن رياضي ومنافسات كروية هو أمر (مجبرين) عليه، فهم يمثلون دور هاتف العملة الذي بدفع المال يتحدث فقط، ولكن مشكلة هؤلاء (الأقزام) أنهم تناسوا أن الشارع الرياضي السعودي أصبح اليوم أكثر وعياً، ويدرك ويعرف جيداً مدى حجم المؤامرات التي تحاك ضد وطنهم اليوم من أي وقت مضى، ولعل ردة الفعل الغاضبة التي قوبل بها مراسلو هذه القناة المثيرة للفتن بالوطن العربي في الميادين والساحات الروسية من الجماهير العربية وليس السعودية فقط، يؤكد أن الجميع لم يعد يتقبل وجودهم أبداً في المنافسات الرياضية الشريفة.
نعم أخضرنا السعودي لم يقدم المستوى المأمول منه في مباراته الافتتاحية، لكن سنظل نفخر ونفاخر فيه بكل زمان ومكان، فوجوده بهذا المونديال العالمي هو شرف عجز البعض عن التواجد فيه رغم طرقهم لكل الأبواب، ومن أبرزها سلخهم للهوية الوطنية لمنتخباتهم وذلك من خلال تجنيس المئات من اللاعبين الأفارقة بحثاً عن شرف المشاركة بالمونديال لكن الفشل ظل ملازماً لهم في كل تصفيات آسيوية يشاركون فيها.