موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
لم يكن أداء صربيا في الفوز 1 - صفر على كوستاريكا مميزا لكنه بدا كافيا لتقديم برهان على صحة قرار الاتحاد الصربي بإقالة المدرب السابق الذي صعد بالمنتخب لنهائيات البطولة، وتأهلت صربيا لكأس العالم، بعد غياب استمر ثماني سنوات عن أي بطولة كبرى، بعد تصدرها لمجموعتها في التصفيات، لكن سرعان ما أقيل المدرب سلافوليوب موسلين بسبب خلاف بشأن خططه وخياراته في التشكيلة، وتولى ملادن كرستايتش، مدافع صربيا السابق والذي عمل مساعدا لموسلين، مهمة التدريب رغم أنه لا يملك أي خبرة سابقة في القيادة.
وشكل هذا مغامرة كان من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية حين قاد كرستايتش منتخب صربيا في أول مباراة في كأس العالم في مواجهة كوستاريكا التي خرجت من دور الثمانية في نسخة 2014، واستحقت صربيا الفوز ونجح كرستايتش في التفوق خططيا بشكل واضح على أوسكار راميريز مدرب كوستاريكا.
وأحرز القائد الكسندر كولاروف الهدف الأول من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 56 ليمنح صربيا فوزا مستحقا. وظهر المنتخب الصربي بشكل أكثر تماسكا وانسجاما عما كان عليه الحال مع سلفه، كما أعاد صانع اللعب سيرجي ميلينكوفيتش - سافيتش تقديم نفسه وقدم أداء مبهرا بعد أن كان مهمشا من جانب موسلين ولم يلعب أي دور في التصفيات.
وقال موسلين حين أقاله الاتحاد الصربي لكرة القدم في أكتوبر - تشرين الأول 2017 إنه أنهى ارتباطه مع الاتحاد «لأننا لا نفكر في الطريقة التي يجب أن يظهر بها الفريق في كأس العالم».
فإذا كان الأداء المتألق والعملي الذي ظهر به منتخب صربيا تحت قيادة كرستايتش لا يعبر عن رؤية موسلين للمستقبل فإن كثيرا من الصرب سيشعرون بالسعادة من تغيير المدرب.