سعد السعود
في ملاعبنا أصحاب شنة ورنة.. وعلى أغلفة الصحف والمجلات يتنافسون على الألقاب والكنية.. وفي مفاوضاتهم مع أنديتهم يشترطون الملايين بالعقود قبل الإمضة.. وعلى الواقع لم يحققوا بطولة لا مع المنتخب أو الأندية.. فمن سنين لم نحقق بلاعبي الملايين بطولة آسيا للمنتخبات أوحتى الأندية الآسيوية.. ومع كل هذا أو ذاك لكننا توقعنا أن يكون ظهورهم في المونديال بقدر كل هذا الاهتمام:
- أهنالك شرف أكبر من حضور سمو ولي العهد للافتتاح وتكبده عناء السفر لمؤازرة المنتخب ليحس اللاعبون بعظم المهمة ويقدموا له وللشعب أجمع هدية بحجم حضوره وتركه لمشاغله ومسؤولياته الجسام ليكون بجانب أبنائه اللاعبين؟ ولكن للأسف لم يكن لاعبو الملايين على قدر هذا الشرف وتلك المسئولية.
- ألم يوفر للاعبي الملايين أفضل وأكبر وأغلى معسكر بتاريخ الكرة السعودية؟ حيث التقوا ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وبيرو وغيرهم.. فاتورة باهظة دفعت للقاء هذه الفرق ومصاريف عالية صرفت.. ومع الأسف كان الظهور مخجلاً أمام روسيا.
- ألم يتم تجديد كل بل جل لاعبي الملايين من قبل هيئة الرياضة.. وقدمت لهم عقود لم ولن يحلموا بها.. ومنحوا أرقاماً فلكية أكبر بكثير مما يستحقوه وكل ذلك لتهيئتهم نفسياً ليقدموا المأمول أمام روسيا؟ وللأسف النتيجة ذهب كل ذلك أدراج الرياح.
- ألم تتدخل هيئة الرياضة وتسهم في حل كل المشاكل العالقة بين الأندية ليركز لاعبو الملايين على المنتخب.. بل وصل الأمر حتى إلى عدم شطب بعضهم رغم استحقاقهم لذلك ؟! وللأسف لم نر صدى لذلك فلم يقدموا نظير كل ذلك إلا خماسية مخجلة.
- ألم يحذر بعض الإعلاميين والكتّاب من زيادة عدد اللاعبين الأجانب.. وكل ذلك حتى لا نفوت على لاعبي الملايين فرصة المشاركة ولكيلا تتقلص المراكز التي يمكن أن يشغلوها ؟! ولكن ثبت يوم الخميس وأمام الملايين أن لاعبي الملايين ليسوا أحق باللاعبين الأجانب باللعب.. فمن لا يقدم الإضافة لا يستحق المشاركة.. والمعيار كروياً يجب أن يكون ما يقدم لا جنسية المتقدم.
أخيراً.. رغم كل ما سبق.. وعلى رغم كل ما قيل وكتب.. ورغماً عن كل ما نعنيه من ألم.. إلا أنه لازال هنالك أمل.. وبيد لاعبي الملايين تغيير الوجه المخجل الذي ظهروا به أمام روسيا.. وتحسين الصورة في لقاءيهم أمام الأورغواي ومصر.. ننتظر يوم الأربعاء مختلفا ينسينا ما حدث من كارثة للأسف.. ولعلنا نتجاوز هذا الأداء المخيب، وذلك الجو الكئيب لنتنفس منتخبا يحمل الفرح للمحبين ويقدم البهجة لملايين المتابعين.
خاتمة
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.. أقول لكل قراء صحيفة «الجزيرة « العزيزة: كل عام وأنتم بخير.